طرابلس بين الدولة و«داعش» و«النصرة»

عبدالله خالد

هل انتهت الأزمة في طرابلس أم أنّ ما حدث هو مجرّد هدنة في إطار الحرب على الإرهاب التكفيري الذي يجتاح المنطقة؟ الأمر المؤسف أنّ الإجابة ليست سهلة لأنّ مجموعة من القضايا قد تشابكت مع بعضها وفيها الديني والطائفي والسياسي والاقتصادي، بعد أن تحوّلت إلى ساحة صراع وتبادل رسائل بين القوى المتصارعة المحلية والعربية والإقليمية والدولية وتمحورت في مشروعين كبيرين المقاومة والاستسلام وتملك طرابلس فيها أهمية استثنائية في هذه المرحلة لمجموعة عوامل يمكن إيراد بعضها:

إنّ طرابلس مدينة متديّنة وهي عاصمة السنة في لبنان، ولكنها مدينة متسامحة وغير متعصّبة وتملك تاريخاً وطنياً تمسّكت به على الدوام، ودفعت نتيجة ذلك ثمناً غالياً تجسّد بإهمالها وحرمانها من المشاريع المنتجة، الأمر الذي أغرقها في الفقر والجهل، وجعل أبناءها في سعيهم للحصول على لقمة العيش يتعرّضون للاستقطاب والانخراط في مشاريع مشبوهة.

إنّ طرابلس وجوارها بما تملكه من قدرات ومقومات طبيعية كالمرفأ وسكة الحديد والمطار تأمين التواصل مع الخارج بالاتجاهين الأوروبي – والعربي الإسلامي والمعرض والمنطقة الاقتصادية الحرة والمصفاة تأمين القاعدة الراسخة لاقتصاد متين ومقومات ذاتية أخرى يمكن أن تشكل نواة لاكتفاء ذاتي يصبّ في اتجاه سلبي أو إيجابي انطلاقاً من الدور الذي يُناط بها تحقيقاً لإرادة أبناء طرابلس أو يفرض عليهم من الخارج.

إنّ أبناء طرابلس ومعهم أبناء الشمال وتحديداً الضنية المنية- عكار مرتبطون عضوياً بسورية بحكم الجوار وعلاقات القربى والمصالح المشتركة، خصوصاً أنهم سلخوا عنها وألحقوا بدولة لبنان الكبير، وبالتالي فإنهم لا يختلفون على طبيعة ونوعية العلاقة معها وإنما على أيّ سورية يريدون وأيّ نظام يجب أن يسود فيها، وهذا ما ظهر بوضوح خلال الانتداب بدنا الوحدة السورية وبدرجة أقلّ في عهود الاستقلال، علماً أنّ أبناء طرابلس والشمال عموماً زحفوا إلى دمشق في عهد وحدة مصر وسورية، وجدّدوا المطالبة بالانضمام إليها. وهذا تجدّد مع اندلاع الأحداث في سورية حين تعاطف أبناء طرابلس والشمال مع أطراف الصراع فيها، وشارك بعضهم في القتال وخصوصاً بعد ركوب الإسلاميين موجة الحراك العسكري فيها.

بهذه الخلفية بمكن تفهّم أبعاد التورّط الطرابلسي الشمالي في الصراع الدائر في سورية وتحديداً في تلكلخ وقلعة الحصن وحمص والقصير الذي وصل إلى حدّ تساؤل بعض المراقبين عما إذا كانت طرابلس هي الحديقة الخلفية لما يجري والعاصمة الجنوبية للعصيان ضدّ النظام في سورية. ومع انتقال الأزمة السورية ببعدها الداخلي إلى حرب كونية بأبعادها العربية والإقليمية والدولية وبأهدافها المعلنة الرامية إلى تدمير سورية كدولة وموقع ودور ووظيفة بواسطة مسلحين مرتزقة قدموا من خارج الحدود لتنفيذ مخطط أمريكي- صهيوني بعد أن حصلوا على دعم خليجي تركي وفتحت لهم الحدود التركية والأردنية واللبنانية والعراقية، وتغذوا من فكر وهابي تكفيري لا علاقة له بالدين الإسلامي الحنيف، على الرغم من تعدّد الأسماء التي يعملون تحت رايتها لتعدّد مصادر الدعم والتمويل.

وفي الوقت الذي توهّم فيه المسلحون أنهم أوشكوا أن يحققوا هدفهم في غزو دمشق وإسقاط النظام جاءت انتصارات باب عمرو والقصير التي ترافقت مع تراجع المسلحين في الغوطة لتتوّج بانتصارات القلمون التي بشرت بمرحلة جديدة للأزمة السورية ترافقت مع تغيير في أسلوب التعاطي الأميركي معها تجسّد في إعطاء «داعش» هامشاً من الحركة جعلها تنقضّ على الموصل، وتلغي الحدود السورية العراقية، وترسم خريطة لدولتها المزعومة تمتدّ إلى الأردن ولبنان والكويت بالإضافة، إلى سورية والعراق، ولم تقترب من الحدود التركية الاسكندرون أو السعودية التزاماً منها بالخطة الأمريكية.

إلا أنّ نشوة الانتصار أسكرت قادة «داعش» وجعلتهم يسعون لاحتلال أربيل في تهديد واضح للمصالح الأميركية وإسقاط العاصمة بغداد بالرغم من أنّ المخطط الأصلي كان يهدف إلى إقامة «دويلة» في الأنبار وجزء من سورية تقطع التواصل بين إيران وسورية والمقاومة في لبنان، وتسعى لإلغاء الحدود اللبنانية السورية كما فعلت مع العراق ، وهذا ما أزعج الإدارة الأميركية التي شعرت أنّ «داعش» بدأت تخرج عن طاعتها وأنه لا بدّ من تحجيمها وإعادتها إلى بيت الطاعة.

وهكذا أجبرت «داعش» على التراجع عن أربيل ومنعت من التمدّد باتجاه بغداد، وبدأ السعي لتجميع «داعش» في سورية فقط، مع محاولات جادة لتقليص دورها بانتظار تهيئة المناخ الملائم لإحلال تنظيم آخر يتابع مهمة محاولة إسقاط النظام في سورية.

في المقابل كان انتصار القلمون قد أجبر مسلحي «داعش» و«النصرة» على الهرب إلى جرود عرسال ومحاولة الاستفادة من وجود النازحين السوريين لإضافتهم إلى من يتعاطفون معها في المنطقة لتكوين بيئة حاضنة تسمح لهم بالتمدد في بعض المناطق اللبنانية والانطلاق منها للعودة إلى سورية. وهذا يفترض التمدّد من عرسال إلى الشمال وعاصمته طرابلس التي يعتبرون أنها تشكل بيئة حاضنة للمسلحين. وكان هاجس اقتراب الشتاء وبدء تساقط الثلوج يسيطر على عقول المسلحين. وجاء اعتقال أحد قادتهم ليكشف مخططهم عبر الاعترافات التي انتزعتها المخابرات لتعجل في تنفيذ المخطط الذي يرمي إلى الهجوم على مراكز الجيش واحتلال عرسال لتشكل منطلقاً لاحتلال المناطق الأخرى واستكمال تنفيذ المشروع. وهكذا تمّ الهجوم على بعض مواقع الجيش المحيطة بعرسال، وسقطت مجموعة من الشهداء والجرحى من الضباط والجنود، وتم احتلال عرسال بتواطؤ من بعض المسلحين المندسّين في صفوف النازحين والمتعاطفين مع المسلحين من أبناء عرسال.

وقد نجح الجيش في استعادة مواقعه وتحرير عرسال من المسلحين الذين اختطفوا بعض الجنود بعد أن تواطأ معهم بعض وجهاء عرسال ليكسب المسلحون ورقة جديدة أهالي المخطوفين لممارسة الضغط على الحكومة لإجبارها على الإفراج عن موقوفي سجن رومية وتلبية مطالب أخرى. وجاء فشل المسلحين في غزو بريتال نتيجة يقظة أهاليها وتضامنهم مع المقاومة ليكشف للغزاة أنّ محاولتهم التفتيش عن أماكن أخرى عبر جرود عرسال الباردة صعبة التحقيق.

وإذا أضقنا إلى ذلك نجاح مخابرات الجيش في توقيف إرهابي خطير هو أحمد ميقاتي، وحصولها على الكثير من المعلومات خلال استجوابه ليكشف أجزاء جديدة من مخطط المسلحين واستعدادهم لشنّ هجمات جديدة في أكثر من منطقة لبنانية عكار، الضنية، المنية، طرابلس، جبيل، صيدا وشبعا… بهدف إرباك الجيش وصولاً إلى احتلال طرابلس ووصلها بعرسال عبر عكار. وهذا ما جعل الجيش يقوم بعمل استباقي في طرابلس يتجسّد في إنهاء المربع الأمني في باب التبانة وإلقاء القبض على الخلايا التي تمّ كشفها باعترافات أحمد ميقاتي… وهكذا بدأت أحداث طرابلس. ولكن لماذا تركيز المسلحين على طرابلس بالذات؟

خلط متعمّد

يعتبر الإسلاميون على تعدّد الأسماء التي يعملون تحت رايتها أنّ الشمال وعاصمته طرابلس تحديداً يشكل حاضنة شعبية طبيعية لهم، انطلاقاً من خلط متعمّد لديهم بين مفهوم التديّن القائم على المحبة والتسامح وبين التعصّب المستند إلى رفض الآخر وصولاً إلى تكفيره. صحيح أنّ التيار السلفي انطلق من طرابلس وتمدّد إلى كلّ المناطق اللبنانية وأنّ الذي أنشاه هو الشيخ داعي الإسلام الشهال، ولكن هذا التيار لم يشكل يوماً شيئاً وازناً في حياة طرابلس بالإضافة إلى أنه بقي مشرذماً علماً أنّ الشيخ الشهال حين ترشح للانتخابات لم ينل أكثر من 200 صوت. يضاف إلى ذلك أنّ جماعة عباد الرحمن التي أسّسها الدكتور فتحي يكن انطلقت من طرابلس ومنها تأسّست الجماعة الإسلامية في لبنان والجميع يعرف الظروف التي أوصلت فتحي يكن وأسعد هرموش إلى المجلس النيابي. كما أنّ حزب التحرير وغيره من الحركات الإسلامية موجودة في طرابلس. ولكنها كلها مجتمعة لم تستطع أن تشكل حالة جدية في الحياة السياسية في طرابلس، بالإضافة إلى إنها بقيت مشرذمة.

إنّ طرابلس على الرغم من أنها اشتهرت بتديّنها انطلاقاً من كونها مدينة العلم والعلماء، إلا أنّ أبناءها عُرفوا بالمحبة والتسامح والانفتاح على الآخر، وهذا ما تجسّد في تربيتهم، إذ رضعوا مع حليب أمهاتهم كره التعصّب وكانوا يسمعون من آبائهم بعد محاولة اغتيال عبد الناصر أنّ «الإخوان المسلمين» هم إخوان الشياطين ولم تتغيّر تلك الفكرة عنهم. وجاءت أحداث ما سُمّي «الربيع العربي» التي ركبت موجتها تيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن عقدت صفقة مع الإدارة الأميركية وصلت بموجبها إلى الحكم في تونس ومصر وخططت لتسلّم الحكم في دول أخرى وفي مقدمتها سورية. وبدلاً من أن تستفيد من دروس الماضي وعِبَره وتباشر العمل انطلاقاً من خطة جديدة تنفتح فيها على الآخر وتتعاون معه لبناء مستقبل أفضل، فضّلت أن تستأثر بالحكم وترفض الآخر وتقصيه وتكفّره. فكان أن خسرت الحكم في البلدين وتراجعت في الأقطار الأخرى، فلجأت إلى السلاح المذهبي، وهكذا أصبحت أداة في خدمة المشروع الأميركي- الصهيوني الهادف إلى تحقيق المزيد من تفكيك المنطقة وتفتيتها وصولاً إلى إقامة الدولة اليهودبة في فلسطين المحتلة.

والأمر المستغرب أنه رغم تراجعه على كافة المستويات فإنّ هذا التيار ما زال يراهن على أنه يملك حاضنة شعبية في أكثر من مكان، تؤهّله لأن يفعل ما يريد وأنه فوق المساءلة والمحاسبة، بدليل إنه ما زال يراهن على إمكانية النجاح… وهذا ما فرض أحداث طرابلس.

لعلّ الخطأ الثاني الذي وقع فيه الإسلاميون بعد المزج المتعمّد بين مفهومي التديّن والتعصّب هو عدم تبني الفارق الكبير بين مفهوم الحاضنة الشعبية المستندة إلى العقل والقلب، وبين الحاضنة السياسية المستندة إلى المصلحة الذاتية التي تتبدّل باستمرار. يضاف إلى ذلك أنّ العمى أصابهم بحيث لم يروا الظلم الذي لحق بـ«حاضنتهم الشعبية» خلال جولات القتال المتكرّرة في طرابلس التي أصابت اقتصادها بالشلل، بحيث عمّ الفقر وما نتج عنه من جهل وتخلف، بالإضافة إلى قتل الشيوخ والنساء والأطفال والدمار الذي طال الممتلكات والذي أصاب الفقراء والكادحين والمكوّنات الطرابلسية الأخرى، بحيث أصبحوا ينشدون الخلاص من المسلحين بأيّ ثمن، ويعتبرون أنّ الجيش يشكل خشبة الخلاص الوحيدة المتبقية لهم، وتحوّلوا إلى حاضنة له خصوصاً بعد أن شاهدوا قوافل الشهداء والجرحى يقدمون دماءهم ثمناً لنيل حقهم في الحياة والكرامة، وصولاً إلى ترسيخ الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي.

إنّ عدم اهتمام المسلحين بتلك الأخطاء، وبعبارة أدق إنّ عدم شعورهم بأنها أخطاء جعلهم لا يشعرون بالتغيير الذي حصل على الأرض. كما شكلت الاعتقالات الأخيرة، والاعترافات التي تسرّبت بعدها، عامل ضغط عليهم لتسريع حراكهم في طرابلس، خصوصاً بعد أن شعروا أنّ التحالف الدولي وقصفه الجوي لم يقيّد حركة المسلحين في سورية والعراق. وبعد أن لمسوا تكاثر الحديث عن مناطق عازلة بمحاذاة المناطق التي احتلها الكيان الصهيوني أو الحدود التركية، وأنه يمكن تعميمها على الحدود اللبنانية – السورية عبر طرابلس، خصوصاً أنّ المسلحين في جرود عرسال أصبحوا بحاجة للانتقال إلى مناطق يمكن العيش فيها في الشتاء. كما أنهم يعتبرون أنّ هذا من شانه أن يسمح للمسلحين بالعودة إلى سورية لاحتلال تلكلخ وحمص والقصير تمهيداً لإسقاط النظام في سورية. يضاف إلى ذلك أنّ حلم إقامة إمارة إسلامية في طرابلس والشمال تمتدّ إلى سورية كبداية لإحداث تغيير في لبنان ما زال يراود ذهن الإسلاميين. وقد ازدادت الحاجة إلى تلك الإمارة نتيجة حاجتهم إلى منفذ بحري يحقق تواصلهم مع العالم المرفأ والمصفاة بعد نهبهم نفط سورية والعراق. وهذا ما جعلهم يصرّون على استمرار الوضع الأمني المتوتر في طرابلس والشمال عبر الضرب على الوتر المذهبي لضمان دعم الحاضنة التي توهّموا أنها ما زالت تؤيدهم.

هجوم استباقي

إنّ الاعترافات التي حصلت عليها مخابرات الجيش من الذين اعتقلتهم مؤخراً دفعت قيادة الجيش إلى بدء هجوم استباقي لإزالة المربع الأمني في التبانة وبعض مناطق طرابلس… وهكذا اندلعت الصدامات الأخيرة فيها لتقضي على ذلك الحلم الإسلامي بإقامة إمارتهم الموعودة. لقد تنبّه الجيش للخطر الداهم الذي كشفته اعترافات المعتقلين الذين أكدوا أنّ هجماتهم ستشمل كلّ المناطق اللبنانية، في محاولة لتشتيت قواه وإرباكه بحيث يسهل عليهم تنفيذ مخططهم الأساسي الرامي إلى إعلان الإمارة في طرابلس وإلحاقها بدولة «داعش»، بعد تأمين تواصلها مع عرسال كمقدمة للتمدّد إلى مناطق أخرى، وهذا ما دفع قيادة الجيش إلى استباق الأمور قبل بدء عملية التنفيذ والبدء بضرب القاعدة التي يستند إليها ذلك المخطط في طرابلس، وذلك بعد أن اتخذ القرار بإزالة المربعات الأمنية فيها. وكانت المفاجأة أنّ المسلحين لم يستطيعوا أن يجنّدوا أكثر من مجموعتين في طرابلس تجاوبت معها مجموعة في بحنين واستنكف الآخرون عن المشاركة، في الوقت الذي أظهر فيه أبناء طرابلس دعمهم الكامل للجيش وإجراءاته، خصوصاً بعد أن شاهدوا الدمار الذي حلّ بمناطقهم وهرب قيادات المسلحين كما كان يحدث بعد كلّ جولة عنف تجري.

ورغم المحاولات التي بذلت لتقليص الإجراءات الأمنية إلا أنّ الجيش كان حاسماً وحازماً، وهذا ما جعل القوى التي اعتادت أن تقف إلى جانب المسلحين تتنصّل منهم وتعلن دعمها للجيش وتبنّيها لخيار الدولة. إنّ هذا الموقف على أهميته لا بدّ أن يتحوّل إلى ممارسة وأن يتابع الجيش إجراءاته في ملاحقة المرتكبين مع الحرص الكامل على الفصل بين المتورّطين وبين الذين لا تثبت إدانتهم، ومراعاة ظروف من لم تتلوّث أيديهم بدماء الشهداء.

إنقاذ الفقراء

يضاف إلى ذلك أنه لا بدّ من أن تقوم الدولة بدورها كاملاً في التعويض عن الأضرار التي لحقت بالبشر والحجر وشلت الاقتصاد الوطني وإعلان طرابلس مدينة منكوبة وصرف الأموال التي رصدت لها وضخها في مشاريع تنموية منتجة تنهي مرحلة التجاهل والإهمال والحرمان التي رزحت تحت وطأتها لفترة طويلة. وتنقذ الفقراء من الوقوع في فخ مشاريع ظلامية مشبوهة خلال بحثهم عن لقمة العيش عبر توفير فرص عمل لهم.

إلا أنّ الأمر الأهمّ هو أن يجنّد الجميع أنفسهم لمواجهة الإرهاب التكفيري الإقصائي ومحاربته ومواجهته. وهذا لا يحتاج إلى مواجهته عسكرياً فقط، بل يحتاج إلى مواجهة فكرية ثقافية اجتماعية تربوية عبر خطة حضارية متكاملة تقضي عليه من جذوره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى