الأمين العام للأمم المتحدة «مهتم» بزيارة العراق
أعلنت رئيسة بعثة يونامي في العراق جينين هينيس بلاسخارت أمس، عن اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمتابعة شؤون العراق ورغبته في زيارة العاصمة بغداد.
وورد في بيان عن الخارجية العراقية أنّ «وزير الخارجية محمد علي الحكيم التقى بلاسخارت لبحث مجمل التطورات السياسية التي تشهدها الساحة العراقية والجهود الأممية الداعمة للعراق».
وأضاف: «الجانبان ناقشا التعاون المشترك في مجال إزالة الألغام والمتفجرات من الأراضي العراقية»، مبيناً أن «الحكيم استعرض جهود رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي في مكافحة الفساد، ومنها تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد».
وأشار البيان إلى أنّ «بلاسخارت استعرضت نشاط البعثة في العراق منذ توليها مهامها، ولقاءاتها مع المسؤولين العراقيين والمرجع الديني الأعلى علي السيستاني».
وحسب البيان فإنّ «بلاسخارت أشادت بقدرة سكان مدينة الموصل على تجاوز المحنة التي تعرضوا لها جراء احتلالها من عصابات داعش الإرهابية».
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد شون رايان، وجود أكثر من 5 آلاف ضابط وجندي أميركي داخل العراق يساعدون قواته ويقدمون المشورة لها.
من جهته، قال مدير إعلام وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي: «لا توجد في العراق قوات قتالية أميركية ولا قواعد أجنبية». وأضاف: «القوات الأميركية الموجودة هي لتقديم الدعم والإسناد اللوجستي والعمل في مجال التدريب والتسليح فقط».
وأعلنت السفارة الأميركية في بغداد الأسبوع الماضي، أنّ قوات بلادها ستغادر العراق في حال طلبت حكومة بغداد ذلك.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع الشهر الحالي، أنه يعتزم إبقاء قوات بلاده في العراق كي يكون قادراً على مراقبة إيران، التي يعتبرها «مشكلة حقيقية».
من جانبه، أشار الرئيس العراقي برهم صالح إلى أنّ ترامب لم يطلب منه الموافقة على بقاء القوات الأميركية لمراقبة إيران، في حين طالبت تيارات دينية وسياسية في العراق بإنهاء الوجود الأميركي، لا سيما أنّ تذرعه بمحاربة تنظيم «داعش» قد انتهت تقريبا بعد القضاء على التنظيم عسكرياً.
وقال القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، جوي هود: «وجود القوات الأميركية في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، وهذه القوات والتحالف الدولي والناتو ستغادر العراق في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك».
وأشار هود إلى أنّ «القوات الأمنية العراقية ليست جاهزة حتى الآن لحفظ الأمن إلا بمساعدة من القوات الأجنبية المتواجدة بالعراق»، منوهاً بعدم وجود «قواعد أميركية في العراق بل يوجد مدربون ومستشارون».