بروجردي لـ«العالم»: نرفض الرفع الجزئي للحظر في إطار أي اتفاق نووي
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية في إيران علاء الدين بروجردي رفض إيران أي رفع جزئي للحظر الغربي المفروض عليها في إطار أي اتفاق نووي مع مجموعة 5+1، معتبراً المطالب الأميركية المبالغ فيها جعلت أفق المفاوضات النووية غير واضح.
وأضاف بروجردي: «أن المبالغة الأميركية في مطالبها جعلت أفق المفاوضات في عمان غير واضح، لكن في الوقت نفسه فإن الطرفين لديهما الإرادة لأن تكون هناك نتائج لهذه المفاوضات». وأردف: «هناك دعاية واسعة تقوم بها الإدارة الأميركية بزعمها أنها تمكنت من احتواء إيران، لكنها في الوقت ذاته ترغب بوصول المفاوضات إلى نتيجة، لأنه من دون ذلك سيعود كل شيء إلى المربع الأول وسيكون ذلك بمثابة هزيمة للإدارة الأميركية».
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية أن «إيران وعلى رغم الحظر الغربي الظالم تمكنت من تحقيق نجاحات وإنجازات كبيرة خاصة لجهة تصميم وإنتاج أجيال متطورة وحديثة من أجهزة الطرد المركزي وهي «إي آر 5» وضخ الغاز فيها، ما يدل على أن إيران يمكنها أن تخطو خطوات كبيرة». وشدد على أن «أي اتفاق يجرى التوصل إليه يجب أن يضمن مصالح إيران وحقوقها، ولا يكون أحادي الجانب، وبغير ذلك فإن ما ستخرج به المفاوضات المقبلة في فيينا لن يكون اتفاقاً نهائياً».
وأشار بروجردي إلى «أن الجانب الغربي اقترح خلال اليومين الماضيين تمديد فترة المفاوضات وإتاحة مجال أكثر للتفاوض بين الطرفين»، معتبراً «انتهاء المفاوضات والعودة إلى المربع الأول ليس الخيار الاول، وهناك خيارات أخرى مطروحة وتتعلق بمدى تقدم المفاوضات في فيينا».
وحذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي من «أن الولايات المتحدة إذا ما أرادت ان تتحرك بشكل محدود وتحت ضغط الكيان «الإسرائيلي» فلن نشهد نتائج جيدة من المفاوضات»، منوهاً إلى إن «إيران أيضاً ستكون لها مقترحاتها إذا ما تقدم الجانب الآخر بمقترح لتمديد المفاوضات». وأكد التزام إيران اتفاقية جنيف والبنود الواردة فيها واستحقاقاتها، معتبراً أن «من الخطأ أن يتصور الغرب أن إيران ليست بحاجة إلى إنتاج الوقود النووي، لأن توفير وقود المفاعلات الحالية والمستقبلية لن يكون على عاتق الروس فقط، ولا بد لإيران من أن تتمكن من توفير الوقود اللازم لتشغيل محطاتها».
وشدد النائب بروجردي على «أن إيران ملتزمة فتوى سماحة القائد بحرمة إنتاج واستخدام السلاح النووي، والتشكيك الغربي في سلمية نيات إيران غير مبرر وفي غير محله، ويصدر من دول تملك هي نفسها أكبر الترسانات النووية»، مؤكداً أن «فتوى القائد هي أكثر قوة وصلابة من معاهدة «أن بي تي»، والثقة بين الجانبين يجب أن تكون متبادلة». وأوضح أن «إيران مصرة على ضرورة رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي كل أنواع الحظر عنها دفعة واحدة، فليس من المنطقي أن يستمر الحظر، فيما تقبل إيران بالمطالب الغربية، وهذا الأمر يجب أن يكون متبادلاً بعيداً من ضغوط الكونغرس بخاصة بعد خسارة الديمقراطييين وسيطرة الجمهوريين عليه».