العبادي: «داعش» يتراجع وواثقون من حسم المعركة
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن تنظيم «داعش» يتراجع والقوات الأمنية تتقدم في مختلف المناطق وتحقق انتصارات كبيرة، معرباً عن ثقته بحسم المعركة قريباً.
وكانت قيادة عمليات الجيش العراقي في بغداد، قد أعلنت في وقت سابق تطهير 3 مناطق وقتل عدد من المسلحين ضمن حدود قيادة عمليات محافظة الأنبار.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن القيادة قولها في بيان: «ضمن الفعاليات الاستباقية التي تنفذها قيادة عمليات بغداد ولليوم الثالث على التوالي وبإشراف مباشر من قبل قائد عمليات بغداد باشرت القوات الأمنية العراقية ضمن قاطع جوال الفرقة 11 بالتقدم لتطهير مناطق الكربولية، والنحالات، والبوعساف ضمن حدود قيادة عمليات الأنبار وقتل جميع الإرهابيين وتدمير عجلاتهم التي تحمل أسلحة أحادية».
وأضاف البيان: «أن قائد عمليات بغداد أمر بتحكيم وتحصين المناطق التي تم تطهيرها، ونصب الأبراج، وتوزيع القطعات من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي»، مشيراً إلى أنه «وضعت خطة لإعادة العوائل المهجرة إلى تلك المناطق».
وفي السياق، أعلنت مديرية شرطة الحبانية في محافظة الأنبار غرب العراق، تحرير منطقة المجر شرق الرمادي من أيدي جماعة «داعش» الإرهابية، مؤكدة انتشار القوات الأمنية العراقية فيها.
وبحسب موقع «السومرية نيوز» الإخباري، فقد قال مدير شرطة الحبانية العقيد مجيد الفهداوي إن «قوات من الشرطة والجيش والحشد العشبي استعادت، اليوم، السيطرة على منطقة المجر جنوب ناحية الحبانية 30 كم شرق الرمادي وكبدت مسلحي داعش خسائر كبيرة». وأضاف الفهداوي أن «القوات الأمنية انتشرت في المنطقة، وسط ترحيب وتعاون من قبل الأهالي».
يذكر أن وزارة الدفاع العراقية أعلنت الجمعة الماضي تحرير قضاء بيجي شمال تكريت، من سيطرة جماعة «داعش» الإرهابية بالكامل، وأوضحت بأنها قامت بتفكيك العبوات الناسفة كافة في القضاء.
تفجير سيارتين مفخختين
وعلى صعيد أمني آخر، قتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب 30 في تفجير سيارتين مفخختين في بغداد أمس.
وذكر مصدر في الشرطة أن «7 أشخاص قتلوا وأصيب 15 بينهم 3 نساء بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة» في شارع تجاري في حي المشتل شرق بغداد. وأضاف المصدر أنه بعد وقت قصير من الانفجار الأول، انفجرت سيارة مفخخة في شارع المضايف في منطقة العامرية غرب العاصمة، ما تسبب بمقتل 5 أشخاص وإصابة 14 على الأقل.
يذكر أن بغداد تشهد وبشكل شبه يومي سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية.
وكانت مصادر أمنية عراقية ذكرت أن قتلى سقطوا أول من أمس في انفجار سيارة ملغمة في موقف للسيارات قرب مطار بغداد.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية قيام جماعة «داعش» الإرهابية بإبادة عائلة كاملة رفضت تزويج ابنتها القاصر لقيادي إرهابي، فيما لفتت إلى أن الجماعة حوّلت دائرة الزراعة في قضاء الحويجة إلى مستشفى للنساء بعد ارتفاع حالات الإجهاض، بسبب ما يسميه بـ»جهاد النكاح».
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الوزارة قولها في بيان إن «عصابات «داعش» ارتكبت جريمة مروعة ضد عائلة رفضت تزويج ابنتهم البالغة من العمر 14 سنة من المجرم المدعو جمال صدام والمكنى أبو عبد الله»، مبينة أن الجماعة أعدمت الأب وألام وأطفالهم الثلاثة واقتادت الفتاة إلى جهة مجهولة. لافتة إلى أن «»داعش» اختطفت 30 شاباً من عشائر الجبور في ناحية العلم في محافظة صلاح الدين، وقامت بتفجير سبعة منازل لقضاة في ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد». وتابعت أن «مسلسل جرائم «داعش» مستمر حيث قامت بحرق عدد من المنازل العائدة للمكون الأيزيدي في مجمع اليرموك التابع لقضاء سنجار».
مسؤول بريطاني: دول خليجية تحمي ممولي «داعش»
أكد وزير الداخلية البريطاني السابق ديفيد بلانكيت أن دولاً خليجية بينها الكويت يجب أن تتخذ إجراءات ضد مواطنيها الذين قال إنهم «يمولون الإرهاب في كل انحاء العالم».
وأفاد موقع «مرآة البحرين» أن بلانكيت كتب في مقال في صحيفة «صنداي تلغراف» اللندنية، أول من أمس، أن دولاً من ضمنها الكويت وقطر والسعودية تتساهل، أو حتى تحمي الذين يمولون جماعة «داعش» الإرهابية. وذكر أنه لا يمكنهم أن يتظاهروا على الساحة الدولية برغبتهم في المساعدة في التخلص من التهديد العالمي الذي يشكله الإرهابيون، ثم يتغاضون في حديقتهم الخلفية عن أولئك الذين يوفرون الوسائل لتنفيذ تلك الأعمال القاتلة».
وأوضح بلانكيت، انه فوجئ خلال عمله كوزير داخلية لبريطانيا خلال الفترة التي حصلت فيها هجمات 11 أيلول 2001، عندما وجد أن أسماء ظهرت في قوائم عقوبات أميركية للمشتبه في تمويلهم الإرهاب لتجميد الأموال ومنع السفر، لم تظهر في القوائم البريطانية.
وفيما رحب الوزير السابق بإعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن قانون يشمل صلاحيات بسحب جوازات سفر الذين يسافرون إلى الخارج للقتال إلى جانب جماعة «داعش» الإرهابية، أكد أن منع وصول الأموال إلى «أكثر أعدائنا ارتكاباً لأعمال القتل» يبقى أمراً أكثر أهمية.
وكتب بلانكيت أن «الضغوط يجب ألا تأتي من الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، وإنما ايضاً من كل الدول الملتزمة الوصول إلى عالم مستقر وآمن تزدهر فيه التجارة، ويجرى فيه تخفيض الفقر والتخلص من الخوف».