وقفة رمزية في «يوم المصوّر الشهيد» تخليداً لتضحياته وعطاءاته
نفّذت نقابة المصوّرين الصحافيين وقفة رمزية في ساحة الشهداء، إحياءً لـ «يوم المصوّر الشهيد»، بمشاركة وزير الإعلام جمال الجرّاح، نقيب الصحافة عوني الكعكي ممثلاً بعضو النقابة جورج بشير ونقيب المحررين جوزيف القصيفي، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة وحشد من المصوّرين الصحافيين في مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية.
وألقى الجرّاح كلمة اعتبر فيها «أن شهيد الصحافة مثل أي شهيد قدمه هذا الوطن فداءً له وحفاظاً على حريته واستقلاله وسيادته».
وقال: «البعض من هؤلاء الشهداء الذين قدموا دماءهم في هذه المهمة الشريفة يستحقون منّا هذه الوقفة وتكريمهم، ونقول لهم، إن الصحافة والإعلام والمصوّرين، ما زالوا بالمهمة والقناعة والرؤية نفسها التي هي نقل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، وندعو زملاءهم إلى أن يستمروا بالروحية والمنهجية والقناعات التي كانوا يتمتعون فيها، وأن يقوموا بالخدمة نفسها التي دفعوا حياتهم ثمناً لها».
من جهته، قال القصيفي: «ما عسانا نقول في يوم المصوّر الشهيد، المصوّر الذي يوثق بالصورة يحفر في ذاكرة الوطن والتاريخ ويعزّز الخبر بالدليل الدامغ. فهو الشاهد الدائم والشهيد المنتظر، لا يخشى الخطر، بل يذهب إليه، يتعقب مصادره، أعزل إلاّ من عدسة تلتقط الحدث، ولو اتشحت بدم حاملها».
أضاف: «أجل قاوم المصور الشهيد الرصاص الجاني بعدسته، ولم يكن اصبعه على الزناد، بل على كاميرا احتضنها وكانت الأقرب إلى قلبه. إننا نستعيد صورة المصور الشهيد في ذاكرتنا، ونقف اليوم مع زملائه بدعوة من النقابة الشقيقة تخليداً وإكباراً لعطاءاته التي فاقت كل العطاءات بسقوطه مضرجاً بالواجب الذي سعى إلى تأديته من دون أن يحسب للموت حساباً. ليكن ذكر المصور الشهيد مؤبداً».
وتابع: «أما قضية المصوّر سمير كسّاب، فلم ولن تغب عن بالنا، هي باتت وجعاً مقيماً في ظل الضبابية التي تلف مصيره، لكننا نفسح للأمل بمعرفة مصيره مكاناً ونجدّد الدعوة إلى السلطات اللبنانية بكافة أجهزتها لتكثيف المساعي والاتصالات لجلاء كل ملابسات اختفائه».
وألقى ممثل نقيب الصحافة كلمة حيّا فيها الزملاء المصورين، وقال: «كلنا عائلة واحدة، صحافيين ومصورين وعاملين في وسائل الإعلام المكتوبة المرئية والمسموعة وحتى الموزعين، مشيراً إلى «أن هذه الوقفة التضامنية مع مناضلين صحافيين ومصورين، قدموا أنفسهم شهداء للوطن في سبيل حريته، استشهدوا وهم يقوموا بمهامهم، وجميعهم أصحاب رسالة واحدة مقدسة وهي الحقيقة والحرية».
واختتمت الوقفة بكلمة لنقيب المصوّرين عزيز طاهر، أشار فيها إلى «أنّ الإعلام اللبناني يواجه أخطر مرحلة في مسيرته»، وقال: «إنّ العدد الكبير من الصحف قد أغلق ما أدى إلى معاناة المئات من الإعلاميين ومن ضمنهم المصورون»، داعياً الجميع إلى «إيجاد السبل للاستمرار بواجباتنا المهنية تجاه وطننا».
وأكد «أنّ المصور الصحافي هو الضمير الذي يسجل مختلف الأحداث، وهو في كثير من الأحيان من المجهولين»، وقال: «لذلك أنشئت نقابة المصورين من أجل أن تمثل المصور اللبناني، وتدافع عنه وعن حقوقه». ودعا «جميع الزملاء إلى تفعيل دورهم وإلى الانتساب إلى النقابة».
وختم متمنياً «أن يكون لنا اتحاد إعلامي يحمينا جميعنا في هذه الظروف القاسية».