ولاية أميركية للبيع…!؟
قام آلاف الأميركيين بالتوقيع على عريضة إلكترونية، تطرح حلاً غير تقليدي لمواجهة مشكلة الدين العام الأميركي الضخم، وذلك ببيع إحدى الولايات إلى كندا. وذكرت العريضة المنشورة على موقع عرائض شهير، أنها جمعت 12 ألف توقيع لأشخاص يطالبون ببيع ولاية مونتانا الواقعة في شمال غربي الولايات المتحدة، مقابل تريليون دولار، وفق ما أوردت مجلة «التايم» الأميركية.
وقالت العريضة إنّ فائدة بيع مونتانا كبيرة، إذ سيتقلص مستوى الدين الحكومي الأميركي الذي بلغ رقماً قياسياً في شباط الحالي، بوصوله إلى 22 تريليون دولار. وتعليقاً على هذه الخطوة، قالت صحيفة «غريت فلوز تربيون» المحلية في مونتانا بلغة ساخرة، إنّ الكثير من الموقعين هم من سكان الولاية، طارحة عدة أسئلة بشأن احتمال حدوث أمر كهذا. وسألت الصحيفة: «لماذا ليست ألاسكا؟ إنها غير متصلة ببقية الولايات الأميركية، وهل لدى كندا فائض بقيمة تريليون دولار؟ وما الذي سيفعله الأميركيون بشأن الديون الوطنية الأخرى البالغة 21 تريليون دولار؟».
وتقع ولاية مونتانا، التي تلقب بـ»بلد السماء الكبيرة» و»الولاية الكنز»، في شمال غربي الولايات المتحدة، على الحدود مع كندا. وبالرغم من مساحتها الشاسعة التي تبلغ 380 ألف كيلومتر مربع، فإنّ عدد سكانها يتجاوز المليون بقليل.
وتعرف هذه الولاية بغناها بالأراضي الخصبة والموارد الطبيعية، مثل النحاس والذهب والفضة وغيرها، وكانت سبباً في احتضان عاصمتها هيلينا، لكثير من أصحاب الملايين. أما الآن، فيعتبر النفط من أبرز موارد الولاية، إضافة إلى معدن «التلك»، وهو معدن يستخدم في مستحضرات التجميل.