غزة: شهيد و48 جريحاً بجمعة «الوفاء للشهداء»
استشهد طفل وأصيب 48 مواطنًا عصر أمس، بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع باعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المتظاهرين السلميين المشاركين بفعاليات جمعة «الوفاء لشهداء الحرم الإبراهيمي» شرق محافظات قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفل يوسف سعيد حسين الداية 15 عامًا متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في الصدر من قبل قوات الاحتلال شرق غزة، بعد ساعات من تمكّن الطواقم الطبية من إنعاش قلبه ومحاولتها إنقاذ حياته.
وذكرت الصحة في إحصائيتها أن 30 مواطنًا أصيبوا برصاص جنود الاحتلال بجراح متفاوتة الخطورة شرق محافظات القطاع.
ومن بين المصابين المسعف المتطوّع فارس القدرة، الذي أصيب بقنبلة غاز في الرأس بشكل مباشر.
وأدانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار جريمة الاحتلال قتل الطفل يوسف سعيد الداية 15 عامًا التي تشكّل جريمة وانتهاكًا جسيمًا وخطيرًا للتفاهمات التي تمت مع المسؤولين المصريين لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
وحمّلت الهيئة في بيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة «وهذا الانتهاك الذي يُضاف لسلسلة انتهاكاته وجرائمه الإرهابية بحق شعبنا».
وأوضحت أن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين العُزّل المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية شرق قطاع غزة، وأطلقت الرصاص الحي صوبهم في دليل على وجود «نيّة مبيّتة للقتل» ما أدّى لاستشهاد الطفل الداية وإصابة 48 مواطنًا بالرصاص الحي والمتفجّر في أنحاء مختلفة من أجسامهم، فضلًا عن اختناق العشرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، رغم احتشادهم على مسافات بعيدة من السياج الأمني.
وأشارت إلى أن استمرار الاحتلال في تنكّره وتجاوزه للقوانين الدولية والإنسانية يؤكّد «عجز المنظمات التي تُنصّب نفسها راعية للحقوق والحريات والعدالة عن لجمه».
وأكّدت استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، مشدّدة على أن هذه الجرائم البشعة لن تدفع شعبنا للاستسلام «بل ستجعله أكثر تصميمًا وعزيمة على مواصلة نضاله حتى استرداد كامل حقوقه».
ودعت الهيئة جماهير شعبنا إلى رص الصفوف والحفاظ على وحدة الموقف التي تجسدت في هذا اليوم من خلال المشاركة الفاعلة والانخراط الواسع لمختلف تياراته الشعبية والسياسية في مواجهة الاحتلال.
وأدّى آلاف المواطنين صلاة العصر في مخيمات العودة المنتشرة شرق محافظات القطاع استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار للمشاركة بفعاليات الجمعة الـ48 من المسيرات.
وأكّدت الهيئة في دعوتها مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط «صفقة القرن».
وتقترب المسيرات من إكمال عامها الأول منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي، وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين عن استشهاد نحو 250 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.