فنزويلا تقطع علاقاتها مع كولومبيا ودوكي يعتبر انشقاق 60 عسكري له «مفعول الدومينو»
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن «قطع العلاقات مع كولومبيا».
وأمام تظاهرة حاشدة في كراكاس، شدّد مادورو على «مواصلة الحكومة إدارة شؤون البلاد»، واستمراره في الحكم، متهماً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ»السعي إلى الاستيلاء على ثروات فنزويلا النفطية».
بدوره، أكّد رئيس الجمعية التأسيسية الفنزويلية ديوسدادو كابيلو أنّ «اليوم الموعود للمعارضة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي مضى وكان كذبة جديدة».
وفي تغريدة له على «تويتر» اتهم كابيلو المعارضة بـ»خداع أتباعها»، مؤكداً أنها «فشلتْ مجدداً بالرغم من الحرب النفسية الهائلة».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الكولومبي كارلوس أولميس تروجيلو أنّ «رئيس البلاد إيفان دوكي قرّر إعادة شاحنات المساعدات، التي كان مقرراً إدخالها إلى فنزويلا».
وفي مؤتمر صحافي عقده في كوكوتا أشار الوزير الكولمبي إلى أنّ «بوغوتا والمجتمع الدولي، تصرفا بشكل سلمي لكنهما تعرضا للعنف من قبل نظام مادورو»، على حد تعبيره.
أمّا إدارة الهجرة الكولومبية، فأكدت أنه «سيجري تفريغ قافلة من الشاحنات تحمل مساعدات إلى فنزويلا على جسر سيمون بوليفار على الجانب الكولومبي من الحدود».
بينما رأى الرئيس الكولومبي أنّ «منع دخول المساعدات إلى فنزويلا جريمة بحق الإنسانية».
من جهة أخرى، اعتبر دوكي أنّ «انشقاق 60 عسكرياً عن الجيش الفنزويلي، أول أمس، وانضمامهم إلى المعارضة سيكون له مفعول الدومينو لا محالة».
ونقلت محطة «كاراكول» الإذاعية عن دوكي قوله أمس: «لقد نجحنا أول أمس في تحقيق هزيمة الدكتاتورية معنوياً ودبلوماسياً، وذلك بالتزامن مع عبور عشرات العسكريين الفنزويليين الحدود واعترافهم بـ رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً. وكان لا بدّ أن يسبب ذلك مفعول الدومينو في الجيش داخل البلاد».
ووفقاً لإحصاءات هيئة الهجرة الكولومبية، فقد عبر أكثر من 60 عسكرياً فنزويلياً، أول أمس، الحدود مع كولومبيا حيث أعلنوا انضمامهم إلى صفوف المعارضة.
وفي وقت سابق، أكد غوايدو، وهو رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه قبل شهر رئيساً مؤقتا للدولة نافياً شرعية الرئيس القائم نيكولاس مادورو، أنّ «كلّ عسكري فنزويلي منشق لن يصنَّف خائناً لوطنه».
فيما اندلعت أعمال شغب في منطقة أورينيا الفنزويلية عند الحدود مع كولومبيا، وهاجم المحتجون قوات الشرطة وأضرموا النار في الشاحنات.
بدورها، ردّتْ قوات مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ووقف هجماتهم.
من جهته، أعلن الصليب الأحمر الفنزويلي أنّ «أشخاصاً غير منتسبين إليه يجوبون المناطق الحدودية مع كولومبيا والبرازيل وهم يرتدون شعار الصليب الأحمر».
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّ بلاده «ستتخذ إجراءات ضدّ الذين يعارضون استعادة الديمقراطية بشكل سلمي في فنزويلا».
وفي تغريدات على «تويتر» قال بومبيو: «إنّ الولايات المتحدة تدين الهجمات على المدنيين، وتندّد برفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إدخال المساعدات»، مشيراً إلى أنّ «الآن هو وقت التحرك لدعم احتياجات الفنزويليين اليائسين»، على حدّ تعبيره.
كذلك قال بومبيو خلال حوار مع برنامج «فوكس نيوز صنداي» أمس إنّ «الشعب الفنزويلي جعل أيام الرئيس نيكولاس مادورو في السلطة معدودة».
وأضاف وزير الخارجية أنّ «إدارة ترامب ستتخذ إجراءات مستمرة للضغط على نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا إلى أن يفهم الرئيس المحاصر أنّ أيامه معدودة».
وتابع بومبيو قائلاً: «سنفعل الأشياء التي يجب القيام بها للتأكد من أنّ صوت الشعب الفنزويلي، وأنّ الديمقراطية سوف تسود، وأنّ هناك مستقبلاً أكثر إشراقاً لشعب فنزويلا».
وأفاد الدبلوماسي الأميركي بأنّ «إدارة الرئيس ترامب ستواصل دعم رئيس المعارضة خوان غوايدو، وتعزيز ائتلاف عالمي لدعم مطالبته كرئيس مؤقت للبلاد».
كما أشار إلى «الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للحصول على مساعدات إنسانية في فنزويلا».
وصرّح بومبيو بأنّ الرئيس ترامب وكبار المسؤولين في الإدارة قالوا إنّ «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» ورفض استبعاد «إمكانية استخدام القوة العسكرية».
ووصف الوزير الأميركي الرئيس مادورو بـ»الطاغية المريض» كونه منع المعونات من دخول البلاد.