الخارجية السودانية: اختصار مدة حالة الطوارئ مرتبط بتحسن الأوضاع

أعلن وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد أنّ «حالة الطوارئ التي أعلنت لعام واحد في البلاد يمكن أن تتقلص في حال تحسنت الأوضاع الداخلية».

وقال أحمد على هامش القمة العربية الأوروبية الأولى في منتجع شرم الشيخ: «لقد تمّ الإعلان عن حالة الطوارئ لمدة عام. وبالطبع من الممكن اختصارها إذا تحسنت الأوضاع. ونحن نأمل أن يكون هذا هو الأمر».

وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن يوم الجمعة الماضية حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، كما حلّ حكومة الحوار الوطني وحكومات الولايات، وعيّن حكاماً عسكريين على رؤوس تلك الولايات، كما عيّن وزير دفاعه، نائباً أول لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بمنصبه.

وجاءت هذه التطورات على الساحة السياسية في أعقاب استمرار الاحتجاجات من أكثر من شهرين على الأزمة الاقتصادية التي تدب على جسد البلاد منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011، وذهاب ثلثي احتياطات النفط مع الدولة الجديدة.

وأعلن القيادي في حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان أمين حسن عمر، أنه «سيتم اختيار رئيس للحزب في المؤتمر العام المقبل».

وقال أمين حسن عمر، في تصريح لصحيفة «الانتباهة» السودانية: «جاهزون لاختيار بديل للبشير. المؤتمر الوطني غير مفلس وغني بالقيادات».

وألمح عضو المكتب القيادي إلى «إمكانية تأجيل المؤتمر العام للحزب إلى ما بعد رمضان»، مشيراً إلى أنّ «المكتب لن ينظر في الاستقالة المقدمة من الرئيس».

وأكد أمين حسن عمر أنّ «البشير لم يتشاور مع الحزب بشأن اختيار النائب الأول للرئيس أو رئيس الوزراء أو الولاة».

من جهة أخرى، كشف جهاز الأمن والمخابرات السوداني، أمس، حقيقة وجود عناصر للمعارضة المصرية في السودان تهدّد أمن القاهرة.

وقال مدير دائرة الصحافة والإعلام في جهاز الأمن والمخابرات محمد حامد تبيدي في ندوة بالخرطوم: «السلطات السودانية تتعامل بحزم مع أية معلومات تتصل بتهديدات للأمن المصري»، مضيفاً أنّ «أيّ مشكلة تطرح في الإعلام يتم التعامل معها بجدية».

وأشار تبيدي إلى «توفر إرادة سياسية كبيرة لدى البلدين لحلحلة القضايا بينهما»، مؤكداً على «أهمية وجود فعاليات شعبية متبادلة بين البلدين لتقوية الربط الشعبي».

ومن جانبه، قال القنصل العام المصري في الخرطوم أحــمد عدلي: «الضمير المصري يريد وحدة وأمن واستقرار السودان».

ودعا عدلي، خلال الندوة ذاتها، الإعلام في مصر والسودان إلى «الاضطلاع بدوره في التوعية بأهــمية العلاقــة الاستــراتيجية بين البلدين»، مــشدّداً على «ضرورة الترفع عن الخلافات الشخصية البسيطة التي قد تحدث بين الشعبين لتجاوز الأزمات التي يمر بها البلدان باعتبار وحدة المصير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى