تابت: المعمار ليس تاجر بناء بل مهندس ينتج بيئة غنية تتفاعل مع البيئة الطبيعية

نظمت نقابة المهندسين في بيروت العشاء السنوي التكريمي لفرع المعماريين الاستشاريين تكريماً لكبار المعماريين الأكاديميين، في مجمع «سيسايد أرينا» في وسط بيروت التجاري، برعاية رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت وفي حضور وزير البيئة فادي جريصاتي وممثل وزير الخارجية والمغتربين المهندس جان بيار جبر وممثل نقيب المهندسين في طرابلس المعمار جو بو كسم والنقباء السابقين: الياس النمار، سمير ضومط وايلي بصيبص، ورئيس جامعة بيروت العربية البروفسور عمرو جلال عدوي، عمداء كليات العمارة في الجامعة اللبنانية والعربية والاميركية والكسليك والالبا وسيدة اللويزة واللبنانية-الاميركية، ورابطة كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية واعضاء مجلسي النقابة في بيروت وطرابلس ورؤساء فروع المعماريين السابقين وأهل العمارة.

بداية، تحدث رئيس فرع المعماريين الاستشاريين في نقابة المهندسين في بيروت المعمار إيلي جميل خوري، فشكر «من شارك في أيامه الثلاثة والمعرض حيث ساهم في انجاحه، وقد دخل في نقابة المهندسين أكثر من ألف معماري. فكان أول يوم شرح للطلاب عن النقابة وفي اليوم الثاني جمعية عمومية وكان النقاش جاداً وكانت المحاضرات في اليوم الثالث».

أضاف: «أما اليوم فهو يوم التقاء جامعات العمارة والمهتمين تحت سقف النقابة، أردناه في مكتب فرع المعماريين لتكريم من تعب وناضل وتفانى في التعليم فيكرم في بيته نقابة المهندسين ومن أهله في الجامعات فتكون النقابة جامعة، وهي المنصة التي تجمع اهل العمارة، فتأخذ النقابة دورها في جمع رواد العمارة».

ودعا إلى التشدُّد لدى وزارة التربية في الشهادات الرسمية، والتشدد في امتحان الدخول إلى جامعات العمارة، وأخذ الإجراءات المناسبة في نقابة المهندسين.

وأشار إلى «ضرورة الإضاءة في الإعلام المرئي والمسموع على دور المعماري وأحقيته في صنعها وحده»، مؤكداً «المسؤولية الوطنية للمعمار في المحافظة على الإرث والتراث وعدم الانجذاب إلى الأمور المادية».

بدروه، تحدث تابت فاستهل كلامه بالقول: «أتحدث اليكم كنقيب للمهندسين وكمعماري، أنا نقيب لكل المهندسين واسمحوا لي أن أقول إنني أكثر بقليل، نقيب للمعماريين أيضاً».

وتناول تنامي عدد الخريجيين، وقال: «العبرة ليست بالعدد إنما بالمستوى. وفي احتكاكي مع بعض المعماريين ومتابعتي لبعض المشاريع لمست أن هناك مشكلة حقيقية على صعيد المستوى، من هنا نحن في حاجة إلى معالجة هذا الموضوع مع الجامعات للنهوض بالمستوى، ونحن نقوم بتحضير ملف كامل مع نقيب طرابلس لضبط عدد المهندسين ورفع المستوى التعليم الهندسي الجامعي».

ولفت إلى «أنّ مسؤولية المعمار هي بالتنظيم المدني في ما يتعلق بموضوع العمارة والسلامة العامة والبيئة، لأنه مع الأسف هناك عدد كبير من المعماريين يعتبرون أنّ العمارة هي معدل استثمار، ومع مراجعتنا لهم يأتي الجواب أن الزبون والسوق يريدون ذلك، هذا كلام يهبط من مستوى العمارة الى المستوى التجاري. المعمار ليس تاجر بناء، بل مهندس ينتج بيئة غنية تتفاعل مع البيئة الطبيعية، وينتج عمارة تتفاعل مع محيطها، لأنّ مسؤولية المعمار هي مسؤولية اجتماعية بالأساس، لأنه فقط العمارة والتنظيم المدني يسمحان بأن يعيش المرء في بيئة طبيعية جيدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى