مصطفى العادل… حضور متنوع ومختلف في دراما 2019
دمشق – آمنة ملحم
بأدوار متنوعة وفق خط فني متأنٍ ومدروس يشتغل عليه الفنان مصطفى العادل سيتعدّد ظهوره ضمن قائمة الأعمال الدرامية في الموسم القادم. حيث يصور العادل حالياً دوره في المسلسل الاجتماعي الكوميدي «كرم منجل» في اللاذقية حيث البيئة الريفية التي تشكل الإطار العام للعمل.
وفي حديث لـ»البناء» لفت العادل إلى أنها التجربة الدرامية الثانية مع المخرج عمار تميم وتعتمد اللهجة لفلسطينية الخفيفة، ويؤدي في المسلسل شخصية دكتور الضيعة المثقف، الذي يحب عدداً من الصبايا في الضيعة ليتفاجأ بأنّ المختار سيتزوجهن واحدة تلو الأخرى، فيعيش حزناً ومعاناة ولكن بنمط طريف يحمل ابتسامة خفيفة بعيداً من الظهور الرسمي المعتاد لشخصية الطبيب.
ونوّه العادل بخصوصية هذه الشخصية التي تحقق الاختلاف له عن أغلب الشخصيات التي قدمها سابقاً والتي تميل بأغلبها إلى العنف، فهي تجربة جميلة تحمل التحدي لتقديم المختلف، متمنياً أن يحمل العمل نفحات الكوميدية العفوية بعيداً من التهريج الذي يشكل مطباً للأعمال الكوميدية ويبعد المشاهد عنها.
وفي إطار آخر، كانت للعادل مشاركة في مسلسل «نبض» مع المخرج عمار تميم أيضاً والذي سيعرض في رمضان المقبل، لافتاً هنا إلى اختلاف العملين كلياً وكذلك الدورين الذين سيجسدهما موجهاً شكره إلى المخرج تميم على تنويع خياراته في رسم الأدوار للشخصيات حيث سؤدي هنا دور الشاب الثري ضمن إطار عمل اجتماعي معاصر، وهو شاب يتيم الأب والأم وأملاكه بيد عمه الذي من المفترض أنه سيزوجه ابنته وفق مقولة أنها له منذ الصغر، إلا أنّ الأحداث تذهب به إلى منحى آخر حيث تحب ابنة عمه شاباً غيره ليجد نفسه فاقداً ثروته وابنة عمه ليعيش الحزن والانتقام والعنف.
ويبدي العادل تفاؤله بهذه الأدوار لتنوعها وكونه قدم لها من قلبه، عدا عن كونها شخصيات فعالة ومؤثرة في أحداث العمل كما يخطط لظهوره دائماً بعيداً من فكرة كثافة الظهور لمجرد الظهور وبغض النظر عن عدد المشاهد التي يؤديها.
كما شارك الفنان العادل مع المخرج زهير قنوع في مسلسل «أثر الفراشة» وفيه تحقق شخصيته أيضاً الاختلاف الذي رسمت معالمه بدءاً من الملامح العامة للشخصية والشكل الذي ستظهر به حيث سنراه بعدسات مع تغيير في الظهور عموماً، وهي شخصية مركبة تحمل رسالة اجتماعية عبر تقديم نموذج الرجل المدمن للمخدرات والحشيش، والذي يحب زوجته بجنون ولكنها عندما تعلن عدم قدرتها على تحمل تصرفاته وإدمانه تزداد سلبيته ويحاول تملكها كي لا يخسرها فنجده يقيدها بالسلاسل، يضربها تارة ويداويها تارة أخرى، بردات فعل متقلبة فهي شخصية تتطلب أدوات خاصة في الأداء ليبدو كشخص منفصم وهنا يعول العادل على هذه التجربة بترك أثر لدى المشاهد ورسالة توعوية في مكانها الصحيح.