«الشعبي الناصري» زار «أمل» و«الشغيلة» و«المرابطون» ودعوات الحكومة إلى معالجة الأزمات الحياتية
شارك الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في مسيرة بحرية نظمها صيادو الأسماك على مراكبهم في بحر صيدا، لمناسبة الذكرى 44 لاستشهاد معروف سعد. ورفع المشاركون صور الشهيد سعد على المراكب، بمواكبة في الميناء من أصوات الأغاني الوطنية.
بعد ذلك، ألقى نزيه سنبل كلمة نقابة الصيادين وأكد فيها «التمسُّك بنهج معروف سعد الذي استشهد دفاعاً عن حقوق الصيادين».
ثم قال سعد: «في ذكرى استشهاد معروف سعد وككل عام، تعبّرون عن وفائكم لهذا المناضل الكبير الذي استشهد من أجل قضايا الناس وحقوقهم، خصوصاً حقوق الصيادين».
أضاف: «الصيادون في لبنان، من الناقورة إلى العبدة، يعانون أشدّ المعاناة، وهم يحتاجون إلى كل الرعاية من الدولة اللبنانية ولكنها لا تقدم لهم شيئاً. ومن واجبي كنائب عن مدينة صيدا وكل لبنان، أن أقف إلى جانبكم للمطالبة بحقوقكم، خصوصاً في موضوع الرعاية الاجتماعية والصحية».
وأمل سعد أن «تبادر نقابة صيادي الأسماك في صيدا للدعوة إلى تشكيل اتحاد لنقابات صيادي الأسماك على طول الشاطىء اللبناني، الأمر الذي من شأنه تعزيز قوتهم ومكانتهم».
وفي سياق متصل، زار وفد قيادي من التنظيم الشعبي الناصري برئاسة مسؤول الأمانة السياسية خليل الخليل، الأمين العام لرابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب في حضور المسؤول الإعلامي للرابطة حسن حردان.
ووجه وفد التنظيم دعوة خاصة إلى الخطيب للمشاركة في الاحتفال في ذكرى الشهيد معروف سعد .
وتباحث الجانبان، بحسب بيان للرابطة، في آخر التطورات المحلية والعربية، وأكدا «أنّ الحكومة اللبنانية الجديدة أمام تحدي الاستجابة لمطالب الناس في حلّ الأزمات المعيشية والخدماتية التي تعاني منها، لا سيما الكهرباء والنفايات».
وحذّر المجتمعون من أي محاولات لتحميل الناس أعباءً ضريبية جديدة، أو تخصيص قطاع الاتصالات، مشدّدين على ضرورة إعادة النظر بالقانون الضريبي «بحيث يجري اعتماد الضريبة التصاعدية المباشرة، واستعادة أموال الشعب المنهوبة من قبل الفاسدين».
وأدان الجانبان بشدة القرار العدواني البريطاني، ودعوا الحكومة «إلى الرد العملي على هذا الاعتداء البريطاني على مقاومتنا التي رفعت راس لبنان عالياً، وحققت العزّة والكرامة لجميع اللبنانيين بتحريرها الأرض من العدو الصهيوني، وحماية لبنان من الاعتداءات والأطماع الصهيونية، واستدعاء السفير البريطاني وتقديم الاحتجاج شديد اللهجة لحكومته».
كما زار الوفد أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين- المرابطون» العميد مصطفى حمدان بحضور أعضاء الهيئة.
وأعلن الخليل بعد اللقاء «أنّ هذه الحكومة الجديدة جزء من مرحلة الفساد المستمرة منذ العام 2005 لغاية الآن، كما أنّ هناك رموزاً كثيرة في هذه الحكومة متورطة بالفساد وبالهدر».
من جهته، دعا حمدان «كلّ القوى الوطنية إلى مواجهة هذا النظام الطائفي المذهبي، والسعي لبناء الدولة وتطبيق الدستور وإقامة دولة تعبّر عن آمال وآلام الشعب».
وزار الوفد أيضاً المكتب السياسي لحركة أمل والتقى رئيسه جميل حايك، في حضور عدد من الأعضاء، وجرى البحث في قضايا ذات اهتمام مشترك، وتحديداً على صعيد الساحة الجنوبية والوطنية.
وتوقف المجتمعون أمام ذكرى «استشهاد القائد الوطني معروف سعد والشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي وإخوانهم في بلدة معركة وذكرى تحرير مدينة صيدا»، فأكدوا «ضرورة صيانة الانتصار وحمايته عبر خدمة الشعب الذي وقف ظهيراً للمقاومة، مشروعاً وقادة»، منوهين بـ «الدور الوطني لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يؤكد مرة تلو الاخرى موقعه كصمام أمان لاستقرار البلد والدفع به نحو بر الأمان».
وسلّم الوفد حركة أمل دعوة للمشاركة بالمسيرة التي ينظمها التنظيم الشعبي الناصري بمناسبة ذكرى استشهاد معروف سعد في صيدا يوم الأحد في 3 آذار المقبل.