ندوة عن تسجيل الأطفال للجنة معالجة أوضاع اللبنانيين المكتومي القيد
نظمت لجنة معالجة أوضاع الأطفال اللبنانيين المكتومي القيد ندوة، بعنوان «تسجيل الأطفال تحقيقاً للسلام والتنمية المستدامة»، بالشراكة مع مؤسسة الرؤية العالمية في «بيت المحامي» في بيروت، في حضور معنيين ومهتمين.
بداية، تمّ عرض فيلم يوثق مشكلة مكتومي القيد ووضعهم الاجتماعي الصعب.
ثم ألقت رئيسة لجنة معالجة أوضاع الأطفال اللبنانيين المكتومي القيد المحامية أليس كيروز سليمان كلمة قالت فيها: «إننا نعالج اليوم في هذه المناسبة موضوعاً في غاية الأهمية لأنه يرسم خريطة حياة كل طفل لم يجد له قيوداً تعرف عنه في الدوائر الرسمية، فيصبح نتيجة لذلك طفلا مكتوم القيد مهمشاً، موجوداً في الواقع وليس له أي وجود قانوني. من هنا واجب الأهل إعطاء الطفل الحق في الوجود القانوني من خلال تسجيله فور الولادة في دوائر النفوس، كي تعترف به الدولة. ونحن نعلم أن الطريقة التي يعامل بها المجتمع اطفاله هي مؤشر لمدى ترسخ قيم حقوق الإنسان فيه».
وأضافت: «إنّ الحق في الحياة هو أهم حقوق الإنسان، ولا يقتصر على الحياة بالمعنى المتعارف عليه، على أهميتها، إنما يتجاوز ذلك الى الحق بالحياة الاجتماعية.
فالانسان كائن اجتماعي لا يمكن أن يعيش خارج المجتمع أو على هامشه، والطفل المكتوم القيد هو إنسان لا انتماء قانونياً له لأي وطن، وهو محروم جميع الحقوق التي اعترفت له بها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الدستور اللبناني».
وتابعت: «إنّ عدم تسجيل المولود هو أسوأ أنواع العنف الذي يمارس عليه ويحرمه حياة كريمة، فالطفل لا يولد مجرماً، إنما الظروف الاجتماعية والبيئية السيئة والإهمال وعدم إعطائه الحق في المواطنة، جميعها تؤدي به إلى الإجرام والانحراف ويصبح عالة على المجتمع، ناهيك بحالة اليأس الذي ينتابه، والانعزال والتفكير بالانتحار».
وختمت: «إنّ معالجة أوضاع هذه الفئة المهمشة من الأطفال هي مسؤولية جماعية يقع تحقيقها على عاتق القطاع الرسمي والقطاع الأهلي والمواطنين».