بغداد: الكشف عن مفاوضات بين الـ Bkk والجيش

كشف ناشط إيزيدي بارز، أمس، عن مفاوضات بين حزب العمال الكردستاني Bkk ، والجيش العراقي، عند الحدود السورية العراقية، تخصّ المختطفات الأيزيديات اللواتي استعبدهن «داعش» لسنوات.

وبيّن الناشط علي الخانصوري، أنّ مفاوضات تجري على الحدود مع سورية من جهة قضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي البلاد، بين عناصر حزب العمال الكردستاني والجيش العراقي، عن تسليم مختطفات أيزيديات ومختطفين تم تحريرهم من قبضة «داعش» الإرهابي من داخل سورية.

وأضاف الخانصوري أنّ نحو 20 شخصا من بينهم فتيات ونساء، إيزيديين، كانوا مختطفين عند «داعش» الإرهابي، وحالياً هم محرّرون لدى عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي يرفض تسليمهم إلى الجيش العراقي عند الحدود.

وأكمل أنّ حزب العمال الكردستاني يرفض تسليم المختطفين الأيزيديين المختطفين، للجيش العراقي، وإنما يريدون الدخول إلى قضاء سنجار، وتسليمهم إلى ذويهم.

وتابع الخانصوري: «لكنّ الجيش العراقي يرفض دخول حزب العمال الكردستاني، مطالباً إياهم بتسليم المختطفين الإيزيديين المحرّرين، وما بين محاولات العمال الكردستاني للدخول ورفض الجيش، يبقى مصير الأيزيديين عالقاً بعيداً عن ذويهم الذين ينتظرونهم منذ نحو 5 سنوات من الفراق الأليم».

ويلمح الناشط الإيزيدي إلى أنّ مقرات ومراكز حزب العمال الكردستاني ما زالت جميعها موجودة في قضاء سنجار وخانصور، وسنوني، حتى الآن.

يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014، اجتاح تنظيم «داعش» الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.

وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، أكد الصحافي العراقي الأيزيدي البارز، من داخل جبل سنجار، سعد حمو، عدم انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني الذين تلاحقهم تركيا بين الأراضي العراقية والسورية.

وقال حمو: «أكثر من مرة أعلن حزب العمال الكردستاني، انسحاب عناصره من جبل سنجار، والمناطق الحدودية العراقية السورية، لكنه ذلك غير موجود على أرض الواقع ولم ينسحبوا أبدا، ومازالوا يتواجدون في أمكانهم حتى اللحظة».

وكشف حمو أنّ عناصر حزب العمال الكردستاني، متواجدون في مناطق خانصور، التابع لقضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، وفي أخرى جبلية واقعة عند الحدود العراقية ـ السورية.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، إنّ أنقرة ستواصل ضرب حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد يوم من تقديم بغداد شكوى رسمية من أن الضربات الجوية التركية المتكررة تنتهك سيادتها وتعرض المدنيين للخطر.

إلى ذلك، أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، القبض على مجموعة تابعة لجهاز أمن تنظيم «داعش» الإرهابي، كانت تعمل على جمع المعلومات عن القطعات الأمنية والمواطنين المتعاونين معها.

وذكر بيان صادر عن مديرية الاستخبارات العسكرية، إنه «بعملية نوعية واستباقية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة مستمرة تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في مقر الفرقة 10 وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 38 من الإطاحة بمجموعة مكونة من 8 إرهابيين تعمل كعناصر أمنية لعصابات داعش الارهابية بعد نصب كمائن محكمة لهم».

وأضاف: «هذه المجموعة كانت تقوم بجمع المعلومات عن قطعاتنا الأمنية والمواطنين المتعاونين معها».

وأشار البيان إلى أنّ هذه المجموعة «من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض وفق المادة 4 إرهاب».

يذكر أنّ العراق أعلن، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش»، ولكنّ التنظيم يكرّر بين وقت وآخر استهداف المناطق، التي فقد السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى