أبو فاعور يتابع واقع صناعة الأدوية
التقى وزير الصناعة وائل أبو فاعور، قبل ظهر أمس، رئيسة نقابة مصانع الأدوية في لبنان الدكتورة كارول أبي كرم وأعضاء النقابة في زيارة تهنئة، وكانت مناسبة لعرض واقع قطاع صناعة الأدوية الوطنية والتحديات التي يواجهها والتطلعات المستقبلية له.
وشجعهم الوزير أبو فاعور على «العمل الذي يقومون به من أجل تحديث القطاع ومواكبته التكنولوجيا العالمية الجديدة في هذا المضمار، واندفاعهم للحصول على الاعتماد الأوروبي بالدواء اللبناني». وقال: «إننا اليوم في صدد إطلاق نقاش وطني مهم جداً لترسيخ اهمية القطاعات الانتاجية ودورها المحوري في تنمية الاقتصاد».
وأضاف: «مما لا شك فيه أن هذا الحوار سيأخذ أبعاداً مختلفة أو متناقضة لوجود فريق في لبنان غير مشجع لهذا التوجه. ولكننا في ظل دعم رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة المقتنعين تماماً بدعم وحماية ورعاية وتطوير القطاعات الإنتاجية، سنعمل على تحقيق نقلة نوعية على هذا الصعيد، توازن بين الركائز والدعائم التي يقوم عليها الاقتصاد».
وأكد أنّ «قطاع صناعة الدواء الناشىء مؤهل للنمو بشكل سريع، وقادر على تأمين فرص العمل المتخصصة التي يحتاج إليها جيل الشباب المتعلم والمتخرج من الجامعات والحائز على الشهادات العليا».
واعلن أبو فاعور «أنّ أهمية هذا القطاع تكمن في أنه غير تقليدي ويتمتع بقدرة تنافسية ويمكن أن يخصّص له بسهولة بنسبة أكبر من الاستهلاك في السوق المحلي».
ودعا أعضاء النقابة إلى «العمل مع الوزارة كفريق واحد للوصول إلى الأهداف المرجوة»، طالباً منهم اقتراحات عملية بهذا الخصوص «من أجل تطوير العلاقة مع وزارة الصحة العامة والضمان الاجتماعي والأسلاك العسكرية الضامنة لجهة توجههم إلى ضرورة الاعتماد على الدواء اللبناني».
وقال وزير الصناعية: «من غير المقبول ألا تتجاوز حصة الدواء اللبناني في السوق الاستهلاكي المحلي نسبة السبعة بالماية، أي ما يقدر بماية وأربعين مليون دولار أميركي فقط، فيما يفوق حجم الاستيراد المليار والثلاثماية مليون دولار، ويبلغ حجم الاستهلاك المكون من قيمة الاستيراد وما يضاف إليها من أرباح وجعالات المليار وتسع ماية مليون دولار».
بعد الاجتماع، قالت الدكتورة أبي كرم: «شجعنا معالي الوزير عندما أكد لنا توجهه بدعم الصناعة وحمايتها، واتفقنا على وضع خطة عملية. لدينا إيمان وقناعة بقطاعنا الانتاجي لأنه ركيزة في الاقتصاد اللبناني والأمن الدوائي. ولمسنا منه التجاوب والحماس. قطاع الدواء الوطني يؤمن اليوم أدوية نوعية لشرائح كبيرة من الأدوية المزمنة والسرطانية والأمصال. ونحن قادرون على تأمين الدواء لكل المناقصات في الدولة وعلى تأمين الدواء النوعي الذي يتمتع بالقيمة المضافة للمريض. وبدعم صناعة الدواء المحلية، نؤمن مداخيل عبر التصدير. لكننا نواجه سياسات حمائية من قبل الدول المجاورة وغيرها تحد من قدرتنا التصديرية. نأمل وضع خطة عملية تنفيذية لتخطي هذه العقبات».
وأضافت: «في لبنان اليوم أكثر من ستة عشر مختبراً عالمياً يصنعون في لبنان وينطلقون من هنا للتصدير إلى دول المنطقة. ونعمل على خلق البيئة الحاضنة لتطوير هذا القطاع ليستفيد منه لبنان ودول المنطقة».
ثم اجتمع الوزير أبو فاعور مع سفير تركيا في لبنان هاكان تشاكل الذي قال بعد اللقاء: «كانت زيارة مجاملة تبادلنا خلالها وجهات النظر حول كيفية تطوير العلاقات في القطاع الصناعي. ونحن ملتزمون بدعم القطاع الصناعي اللبناني، وسنواصل لقاءاتنا مع المسؤولين بهدف تطوير العلاقات لمصلحة بلدينا».