واشنطن تمنع القوات العراقية من اقتحام مناطق داعش!
دعت أوساط عراقية رئيس الحكومة إلى الضغط على الأميركيين لعدم استخدام ورقة داعش بهدف تخويف العراقيين، يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق الحشد الشعبي عملية أمنية في محافظة الأنبار.
وفي هذا الصدد، أثارت الخروق الأمنية التي حصلت مؤخراً حفيظة لجنة الأمن والدفاع النيابية التي اكدت ومن خلال بعض أعضائها أن انتعاش ونشاط زمر داعش يزداد مع تزايد تحركات القوات الأميركية بكل منطقة، مشيرة إلى أن واشنطن على دراية كاملة بأماكن تواجد الزمر الإرهابية ولا تسمح للقوات العراقية بالتحرك للقضاء عليهم كونها محميات أميركية.
وذكرت اللجنة أن ما يحصل من عمليات اختطاف وقتل من قبل داعش في مناطق نشاط القوات الأميركية هو شيء سبق وأن تم التحذير منه لعدة مرات بعد الحديث عن دعم القوات الأميركية لتلك الزمر الإرهابية بطرق مختلفة، لافتة إلى أن الوضع الأمني سيئ بدرجة كبيرة الآن وعلى الحكومة ومجلس النواب أن يكون لهما موقف قوي وحازم وأن يتم اختزال الوقت في طريق تشريع قانون إخراج القوات الأميركية من العراق.
وفي السياق نفسه، كشف القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي عن وجود جهات خارجية تحرك الإرهابيين لتنفيذ عمليات في الداخل، فيما دعا الحكومة إلى اتخاذ موقف جاد إزاء التواجد الأجنبي، وأشار الزاملي إلى أن العمليات الأخيرة للتنظيمات الإرهابية المدفوعة من جهات خارجية جاءت بعد تعالي الأصوات المطالبة بإخراج القوات الأميركية، لافتاً إلى أن خطف أكثر من خمسة وثلاثين مواطناً في الصحراء الغربية من الباحثين عن الكمأ وقتل رعاة الأغنام في الحويجة وصيادي الأسماك في صلاح الدين من قبل التنظيم هو خير دليل على ذلك، وتابع الزاملي أن حركة الدواعش أخذت تتسارع خلال الآونة الأخيرة وكأن هنالك من يحاول تحريكهم لتخويف العراقيين، داعياً الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف جاد لإنهاء تواجد القوات الأجنبية والضغط على واشنطن لعدم استخدام داعش كورقة تهديد للعراقيين.
وعلى وقع العمليات الإرهابية الأخيرة تبقى جميع الاحتمالات قابلة للتصديق، لا سيما أن الوضع الأمني في بعض المناطق الغربية والشمالية من العراق بات خطراً على المدنيين.