كركاس تعتزم نقل مكتب شركة النفط الوطنية من لشبونة إلى موسكو لافروف: لن نسمح بتسييس تقديم المساعدات إلى فنزويلا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «خطط التدخل في شؤون فنزويلا تقلق موسكو»، مشيراً إلى أن «واشنطن لا تنكر ذلك».
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغز، أكد لافروف «استمرار الحوار والتنسيق مع كراكاس في المنظمات الدولية»، معلناً أنه «بحث مع رودريغز موضوع تقديم المساعدات إلى الشرعية في كراكاس».
وأكد أنّ بلاده «لن تسمح بتسييس تقديم المساعدات إلى فنزويلا»، معتبراً أنها «محاولات تستخدم لتبرير التدخلات الخارجية».
ولفت لافروف إلى أنّ «موسكو تدعم حكومة مادورو، وجاهزة لجهود الوساطة لإرساء حوار شامل بين الأطراف في البلاد».
بدورها، أعلنت رودريغز أن «ما يحصل في فنزويلا استخدم في سورية»، موضحة أنّ ذلك يتجلى بـ»تأليف مجموعات مسلحة إرهابية للتخريب..».
وأضافت أنّ «غوايدو أعلن نفسه رئيساً لأنه يحظى بدعم الغرب»، لافتة إلى أنّ ذلك «يلحق ضرراً بالبلاد وبقوانينها».
وقالت رودريغز «إنّ كراكاس تنسق مع الأمم المتحدة للحصول على المساعدات الإنسانية وستستمر في ذلك»، مشيرة إلى أنّ بلادها «ترحب بآلية مونتيفيديو للحوار، خصوصاً وأنها تحقق السلام».
كما أشارت إلى أنّ كركاس «تدين محاولات واشنطن للتدخل»، مؤكدة أن «هناك عدد كبير من المحاولات التي تقوم بها واشنطن للمساهمة في تدهور الأوضاع في فنزويلا».
ولفتت رودريغز إلى أنّ «الرئيس الفنزويلي قرر إغلاق مكتب ممثلية فنزويلا في البرتغال ونقله إلى موسكو».
وأشارت إلى أنّ «الرئيس نيكولاس مادورو أصدر أمراً بنقل مكتب شركة النفط المملوكة للدولة بي.دي.في.سي.إيه في لشبونة إلى موسكو»، في تحرك شدّدت على أنه يهدف إلى «المساهمة في حماية أصول بلدها».
وأكدت رودريغيز التي كانت تشرح قرار نقل مكتب بي.دي.في.سي.إيه في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ «أوروبا أظهرت أنها لم تعد قادرة على ضمان سلامة أصول فنزويلا».
وضربت مثالاً بـ»إحجام بنك إنجلترا المركزي عن تسليم بعض من احتياطيات بلدها من الذهب المودعة لديه»، وقالت إنّ «كراكاس عازمة على توسعة تعاونها مع روسيا».
وأضافت «أنّ نقل مكتب بي.دي.في.سي.إيه ينسجم مع خطط لتوسعة التعاون الفني في استخراج النفط مع شركتي النفط الروسيتين روسنفط وغازبروم».
وقالت رودريغيز: «سنقوم باستثمارات صناعية لإنتاج كل ما نحتاجه في بلدنا بمساعدة روسيا الاتحادية نحن فنزويلا وروسيا شركاء استراتيجيون».
ويأتي قرار نقل المكتب إلى موسكو بعد أن أبلغ مصدر في بنك غازبروم، الشهر الماضي، أنّ «البنك سيجمد حسابات بي.دي.في.سي.إيه وسيوقف التعاملات مع الشركة لتقليل مخاطر وقوعه تحت طائلة عقوبات أميركية».
واشنطن تفرض عقوبات على 6 أشخاص في فنزويلا
فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة مرتبطة بفنزويلا، أمس، تستهدف ستة أفراد، وفقاً لبيان نُشر بموقع الوزارة على الإنترنت.
وكانت الولايات المتحدة قد استهدفت حكومة فنزويلا بعقوبات جديدة، يوم الاثنين الماضي، ودعت حلفاءها إلى تجميد أصول شركة النفط الحكومية بي.دي.في.إس.إيه بعد أعمال عنف دموية منعت إدخال مساعدات إنسانية للبلاد قبل أيام.