سعد في ندوة بذكرى استشهاد والده: نعاهده على مقاومة العدو وبناء الدولة المدنية

النبطية ـ مصطفى الحمود

أعلن رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد أنّ الحراك الشعبي يتجه إلى تطوير برنامجه الإنقاذي، مجدّداً «العهد للمناضل الشهيد معروف سعد باستلهام نهجه والسير على خطاه في مقاومة العدو الصهيوني وبناء الدولة المدنية الديمقراطية العصرية العادلة».

كلام سعد جاء خلال لقاء نظّمته بلدية النبطية و»جمعية تقدم المرأة» و»المجلس الثقافي للبنان الجنوبي» و»جمعية بيت المصور في لبنان» و»جمعية التنمية للإنسان والبيئة»، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 44 لاستشهاد معروف سعد، في الشقيف شارك فيه غلى جانب سعد الإعلامي أمين قمورية واداره مسؤول المكتب الصحافي لحزب الله في المنطقة الثانية عماد عواضة.

وبعد ترحيب من الزميل كامل جابر، ثم فيلم وثائقي عن حياة ونضال معروف سعد، تحدث باسم بلدية النبطية عضو مجلسها صادق اسماعيل، معتبراً أن «النبطية تفخر بإحياء الذكرى ال 44 لاستشهاد المناضل معروف سعد وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على وفاء هذه الأرض لأبي المقاومين والفقراء والمحرومين والصيادين».

وبعد كلمة لعواضة، اعتبر قمورية في مداخلته، أنّ «اغتيال معروف سعد لم يكن الاغتيال السياسي الأول ولا الأخير»، وقال: «من يتواجدون في المجلس النيابي ويتكلمون عن الفقراء لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وبات الصوت لرجال الأعمال، وفلسطين صارت في خبر كان».

وتحدث النائب سعد عن اندلاع الحرب الأهلية واغتيال والده معروف سعد، وقال «إنّ نظام المحاصصة الطائفية الذي يحكم لبنان منذ اتفاق الطائف حتى اليوم لم يقدم للبنانيين إلاّ المآزق والأزمات على كل صعيد، والاخطر الانهيار الشامل والصراعات بين قوى السلطة على الحصص والمغانم تحصل على حساب الاستقرار وتجد ترجمتها في الاستنفارات والتوترات الطائفية. أما التفاهمات بين قوى السلطة فلا تحصل إلاّ على حساب الناس».

وأكد أنّ «السياسات الاقتصادية والاجتماعية أوصلت لبنان إلى مأزق خطير ووضعته على حافة الانهيار، سياسة الاستدانة ثم الاستدانة رفعت الدين العام إلى ما يقارب المئة مليار دولار، وأصبحت فوائد الدين السنوية تستهلك نصف موازنة الدولة».

وتابع: «الاقتصاد في ركود وقطاعات الانتاج الزراعية والصناعية والحرفية تنهار، أما الفساد فحدث ولا حرج، والبطالة تدفع غالبية الشباب إلى الهجرة، وفوق ذلك مقرّرات مؤتمر سيدر تحمّل الفقراء ومتوسطي الحال، تبعات الأزمة وتعفي أصحاب الثروات من هذه التبعات».

وأعلن أنّ «الحراك الشعبي يتجه الى تطوير برنامجه الإنقاذي والانفتاح على فئات اجتماعية جديدة وبناء أطره التنظيمية، وذلك على طريق بناء الحركة الشعبية الجماهيرية العابرة للطوائف والمناطق»، مجدّداً «العهد للمناضل الشهيد معروف سعد باستلهام نهجه والسير على خطاه في مقاومة العدو الصهيوني وبناء الدولة المدنية الديمقراطية العصرية العادلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى