غزة: 17 إصابة بقمع الاحتلال لـ «جمعة باب الرحمة»
تقترب مسيرات العودة وكسر الحصار من إكمال عامها الأول منذ انطلاقها في 30 آذار/ مارس الماضي، وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين عن استشهاد نحو 250 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وأمس، أصيب 17 متظاهرًا بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال لمسيرات العودة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، لفعاليات الجمعة الـ49 لمسيرات العودة.
وأفادت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه المتظاهرين وأصابت 17 منهم بجراح متوسطة بالرصاص الحي.
كما تمّ استهداف 2 من المسعفين وصحافي بقنابل غاز مباشرة في القدم من قبل قوات الاحتلال. وقال مصدر إنه تمّ نقل إصابتين برصاص حي بينهم وطفل و6 حالات اختناق بينهم 3 مسعفين.
وجددت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، دعوتها الجماهير للمشاركة امس في «جمعة باب الرحمة»، وذلك احتجاجاً على المساس بأبواب المسجد الأقصى وبمقدساتنا، وتعبيراً عن اعتزازنا بأرضنا وقدسنا.
وكانت الهيئة قالت في بيان سابق «لن نكتفي بالإدانة والاستنكار لجريمة الاحتلال بالعدوان على بوابة الرحمة وغيرها من الأبواب والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسنقاوم العدوان بما يردعه، ولن تمر المؤتمرات على قدسنا وأرضنا وشعبنا ما دام فينا طفل يرضع أو شيخ يركع أو مقاومة تردع».
ووجهت التحية إلى شهداء المسيرة الأبرار وإلى جرحاها البواسل، داعية جماهير شعبنا إلى التلاحم والتكافل والتعاضد لمواجهة آثار الحصار وإحباط مخطط المحاصرين الذي يهدف لضرب الروح المعنوية لشعبنا البطل.
وكانت فصائل المقاومة دعت أمس، الفلسطينيين في محافظات غزة للحشد والمشاركة في مسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان «باب الرحمة»، نصرة ودفاعاً عن المسجد الاقصى والمقدسات في المدينة المقدسة.
كما دعت للاحتشاد والرباط في الأقصى، وتصعيد الانتفاضة في وجه هذا المحتل وتفعيل كل أشكال الاشتباك مع الاحتلال على كافة خطوط التماس.
وفي السياق، دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار شعبنا للمشاركة في مسيرات الجمعة المقبلة الخمسين تحت عنوان «جمعة المرأة الفلسطينية» الذي يوافق يوم المرأة العالمي.
وحيت الهيئة في بيانٍ لها بالتقرير الأممي حول الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة ونطالب بمحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة.
وطالبت الهيئة السلطات الليبية الشقيقة بالإفراج الفوري عن الفلسطينيين الأربعة الذين جرت محاكمتهم.
وهنّات المناضلة خالدة جرار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بالإفراج عنها من سجون الاحتلال.
وقالت إن مسيرات العودة كانت ولا زالت سداً منيعاً في وجه كل المؤامرات ومشاريع التطبيع وأنها شكلت أملاً متجدداً لكل أبناء الشعب الفلسطيني.