انتهاء مهلة تقديم الترشيحات واحتجاجات أمام المجلس الدستوري ضدّ ترشح بوتفليقة

احتشد مئات الطلابِ الجزائريين في العاصمة الجزائر لمطالبة الرئيسِ عبد العزيز بوتفليقة بـ»التخلي عن عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقرّرة في نيسان المقبل».

من جهتها، فرضت الشرطة الجزائرية طوقاً أمنياً حول المجلس الدستوري ومنعت الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي.

وانتهت في الجزائر منتصف ليل أمس، المهلة الدستورية لتقديم المرشحين للانتخابات الرئاسية ملفات ترشحهم.

وقالت وسائل إعلام جزائرية، أمس، إنّ «الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تقدم بأوراق ترشحه رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة»، مؤكداً سعيه إلى «إعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك».

فيما قال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بالجزائر إنه «يتعين على جميع المرشحين للرئاسة تقديم أوراقهم بأنفسهم».

وذكرت صحيفة «المجاهد» الجزائرية أنّ «الرئيس عبد العزيز بوتفليقة صرّح بممتلكاته تحسّباً لإيداع ملفّ ترشحه للانتخابات الرئاسية لدى المجلس الدستوريّ».

وانتهت ليلة أمس، المهلة المحدّدة لتقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة في الثامن عشر من نيسان المقبل.

واستقبل المجلس الدستوري الجزائري ملفات المرشحين للانتخابات الرئاسية في الجزائر حيث تقدّمت شخصيات معارضةٌ بتواقيع الاكتتاب قبل 48 ساعة من انتهاء الآجال القانونية.

وحتى صباح أمس، أودع ستة مرشحين ملفات ترشحهم لانتخابات الرئاسة، لدى المجلس الدستوري بينهم رئيس جبهة المستقبل منشق عن الحزب الحاكم عبد العزيز بلعيد.

وقال بلعيد، في تصريح للصحافيين عقب إيداعه الملف أول أمس، إنه «حصل على 1748 توقيع من المنتخبين و115 ألف توقيع من الناخبين عبر 48 ولاية»، مشيراً إلى أنّ «الشعب يريد التغيير، ونحن نريد أن يكون الانتقال آمناً وهادئاً».

ويلزم القانون المترشحين لانتخابات الرئاسة تقديم ملف ضمنه شهادة طبية تثبت الصحة والأهلية للترشح، و60 ألف توقيع من الناخبين، أو 600 توقيع من المنتخبين من أعضاء المجالس البلدية والولائية والبرلمان.

كما أودع رئيس حركة البناء الوطني إسلامي عبد القادر بن قرينة ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية. وقال في خطاب ترشحه إنّ «الحركة قرّرت المشاركة لدعم بناء مؤسّسات الدولة الجزائرية».

وأودع رئيس حزب النصر عدول محفوظ، ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة، وكذلك رئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود.

وأعلن مقران آيت العربي مدير الحملة الانتخابية للمترشح علي غديري، في بيان أمس، أنّ «غديري، وهو لواء سابق في الجيش أودع أمس، ملف ترشحه رسمياً».

وأضاف العربي أنه «وبرغم كل هذه العراقيل والمضايقات، تمّ جمع، 217 توقيعاً لمنتخبين، و120 ألف توقيع للناخبين».

بالتزامن، أعلن حزب العمال الجزائري عزوفه عن «تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة»، كما أعلن رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر عبد الرزّاق مقري «سحب ترشحه للانتخابات الرئاسية بقرار من مجلس شورى الحركة».

القياديّ في التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري خالدي بومدين أكد أنّ «الرئيس الجزائريّ عبد العزيز بوتفليقة سيترشّح للانتخابات تلبية لإرادة الشعب الجزائريّ»، وفق تعبيره، وفي مقابلة مع «الميادين» قال بومدين إنه «ليس صحيحاً أنّ من خرج إلى الشارع هم أكثرية الجزائريين».

بدوره، اعتبر القياديّ في حركة البناء الوطنيّ الجزائرية سليمان شنين أنّ «الشفافية في هذه الانتخابات ما زالت بعيدة».

شنين قال لـ»الميادين» إنّ «الحراك الشعبي يريد إجابة واضحة من داعمي الرئيس بوتفليقة عن مطالبه»، قائلاً إنّ «المعارضة لم تقل إنها لا تريد دخول الانتخابات لأنها غير قادرة على المنافسة».

وكان العقيد الجزائري المتقاعد عبد الحميد العربي شريف أكد أنّ «الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يجري في سويسرا فحوصات طبية عادية»، وأنه «سيعود للوطن».

واعتبر العقيد المتقاعد أنّ «هناك الكثير من الأيادي التي تعمل في الخفاء من أجل الترويج للأخبار الكاذبة»، وكشف في هذا السياق أن «فرنسا دخلت على خط الانتخابات الرئاسية الجزائرية»، لـ»تنفيذ أجندتها والانتقام من الجزائر».

كما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية «تعيين عبد الغاني زعلان خلفاً لعبد المالك سلال لإدارة حملة الرئيس بوتفليقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى