الحوثي يعتبر «حفلة» وارسو الفاضحة إعلاناً للتطبيع والشراكة مع العدو «الإسرائيلي»
اعتبر رئيس حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي أنّ «حفلة وارسو الفاضحة، إعلان للتطبيع والشراكة مع العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنّ «التطبيع والعلاقة مع المحتل تعني الاعتراف به من موقعه كمحتل، ومقتطع لمقدس من مقدسات الأمة الإسلامية».
ورأى الحوثي، خلال لقاء موسع مع قبائل وحكماء اليمن أنّ «العلاقة مع العدو الإسرائيلي، تتمثّل في العداء لكلّ من يعادي الاحتلال».
وتطرق الحوثي إلى «المواقف العدائية من حزب الله والمقاومة الفلسطينية»، عازياً الحملات الإعلامية ضدّهم إلى «العلاقة مع إسرائيل التي تظهر وفق الحوثي في التحرك الداعم للمشاريع الإسرائيلية والأميركية في المنطقة».
وأكد رئيس أنصار الله أنه «لدى واشنطن وتل أبيب أجندات لتعزيز سيطرتهما عبر العملاء والمؤامرات»، موضحاً أنّ «حفلة وارسو فضحت التوجه الذي كان يُرسم لليمن والعدوان المستمر، ليس إلا لرفض اليمنيين الدخول في مشروعهم».
واتهم الحوثي في السياق، «إسرائيل» بـ»الشراكة في العدوان على اليمن»، قائلاً إنّ «عداءها معلن على وسائل إعلامها».
وختم الحوثي: «إنّ وثيقة الشرف القبلية الموقعة أخيراً، تهدف إلى تحصين الجبهة الداخلية وإعطاء القبيلة الدور اللائق بها».
من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّه «لو كان اتفاق السويد ينصّ على تسليم الحُديدة، لما كانت هناك ضرورة لبند إعادة الانتشار من الطرفين».
وأوضح الحوثي أنّ «المعلوم أنه لا تواجد للعدوان غير عسكري، وبالتالي محاولة الحديث عن أن هناك فقرات غير مفهومة بالاتفاق غير صحيح».
وأضاف: «هناك تعسف واضح وتأكيد على انقلاب دول العدوان في الوقت الضائع على تنفيذ اتفاق السويد فقط».
وفي سياق آخر، قال مصدر أمني في حكومة صنعاء، إنّ «قوات هادي والتحالف السعوديّ أطلقت النار على موكب رئيس لجنة المراقبة الأممية مايكل لوليسغارد في الحُديدة أول أمس».
وأكد المصدر أنّ الموكب «تعرض لإطلاق نار في شارع الخمسين شرق المدينة»، مشيراً إلى أنّ «قوات هادي والتحالف السعوديّ أعطبت جرافتين كانتا تعملان على فتح الطريق وتسهيل عبور الفريق الأمميّ».
وحمّل رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن دول التحالف السعوديّ «المسؤولية الكاملة عن الاستهداف المباشر للموكب».
وفي تغريدة له على تويتر رأى الحوثي أنّ «استهداف الفريق الأمميّ يعدّ جزءاً من خطة تكرار معركة الحديدة وإعاقة السلام»، داعياً مارك لوكوك وكيل الأمين العامّ للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى «إلزام رباعية العدوان بالسماح بالوصول إلى مطاحن البحر الأحمر لتوزيع المساعدات».
وكان لافتاً تصريح وزير الخارجية البريطاني جريمي هانت بالقول إنّ «اتفاق السلام في اليمن يواجه الآن آخر فرصة للنجاح».