الشهيد نعالوة.. ماذا كان يفعل أثناء مطاردته؟
كشفت مصادر مقربة من عائلة الشهيد أشرف نعالوة 23 عاماً من طولكرم أنّ الشهيد كان يخطط لعملية إطلاق نار كبيرة غربي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة برفقة خلية تابعة لحركة حماس قبل أيام من استشهاده.
وأفادت مصادر، استندت إلى التهم التي وجهت لأفراد خلية عسكرية تابعة لحماس اعتقلها جيش الاحتلال، بأن الشهيد مكث خلال فترة مطاردته في ثلاث مناطق مختلفة، بدأت في طولكرم مسقط رأسه، وانتقل بعدها إلى قرية تل جنوبي نابلس ليصل أخيرًا إلى أحد المنازل الخاصة بعائلة بشكار في مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس.
ووفقًا للتهم المنسوبة لأفراد الخلية خطط أشرف خلال تواجده في منطقة نابلس لتنفيذ عملية إطلاق نار كبيرة برفقة المجموعة المذكورة ضد قوة من الجيش ترافق مستوطنين قرب مستوطنة «شافي شومرون» غربي نابلس أو قرب مستوطنة «عيناف» القريبة، وأنه كان يعد العدة مع أفراد المجموعة لتنفيذ العملية، وجرى توفير قطعتي سلاح لهذا الغرض.
وذكرت المصادر أنّ جيش الاحتلال ومخابراته الشاباك اعتقلوا أفراد الخلية كافة مع الأسلحة قبيل استشهاد أشرف وبعده.
وكشفت المصادر تفاصيل إضافية عن حياة الشهيد، إذ كان يعكف على الاستماع إلى نشرات الأخبار ومعرفة ما يدور حوله، والتقط عدة صور مع أفراد المجموعة التي كان من المفترض أن تنفذ العملية الجديدة، لكنّ عناصر الوحدة الإسرائيلية الخاصة «اليمام» وصلوا إليه قبل تنفيذها بفترة قصيرة.
في حين، أظهرت التفاصيل طريقة انتقال أشرف من طولكرم إلى نابلس، إذ جرى استخدام أكثر من مركبة عبر الخلية التي كانت مسؤولة عن حمايته للتأكد من خلو الطريق من قوات جيش الاحتلال، إلى حين الوصول إلى منطقة مفرق قوصين غربي نابلس، وبعدها انقسمت المجموعة إلى اثنتين لغايات التمويه، ثم توجهت الخلية التي مع الشهيد إلى قرية تل جنوبي غرب نابلس، ومكث هناك لأيام.