«غارديان : إيران والغرب يقتربان من اتفاق نوويّ تاريخيّ في فيينا
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن إيران والولايات المتحدة والقوى الغربية تقترب من اتفاق نوويّ تاريخي في محادثات فيينا. ومع اقتراب الموعد النهائي المحدّد للمحادثات، يجتمع الدبلوماسيون في العاصمة النمساوية من أجل الجولة الأخيرة من مفاوضات مارثونية بدأت يوم الثلاثاء الماضي، بينما لا تزال النتائج النهائية على المحك. وكان هناك حلول وسط للقضايا الخلافية السابقة، كما صيغ نصّ تفصيليّ للرؤى المختلفة للاتفاق النهائي.
ويقول بعض الدبلوماسيين إن 95 في المئة من العمل قد أُنجِز في انتظار اتخاذ القرارات السياسية في العواصم الوطنية، في شأن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم خلال السنوات القليلة المقبلة، والتسلسل الذي يتم به رفع العقوبات الدولية. ورأى عدد من الخبراء البارزين في مجال الحد من الأسلحة أن العقبات المتبقية سياسية أكثر من كونها جوهرية، وتحدّدها حاجة إدارة الرئيس باراك أوباما وحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى طمأنة المحافظين في الداخل، لا الاحتياجات الفعلية ضدّ برنامج الطاقة النووية الإيراني أو مخاوف حقيقية متعلقة بالحد من الانتشار. كما أن هناك خلافات، حسبما تقول «غارديان»، بين مجموعة الدول الغربية المشاركة في المفاوضات مع إيران. فقد كانت فرنسا معارضة دائماً لتقديم تنازلات نووية أكثر من الدول الخمس الأخرى أميركا وبريطانيا والصين وألمانيا وروسيا. وزار وزير الخارجية الأميركية باريس أوائل الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، سعياً إلى ضمانات بأنه لن يثير تدخلات في الأيام الأخيرة من المفاوضات. واختلفت الأقوال في شأن ما إذا كان كيري قد استطاع إقناع فابيوس بعدم كسر الصف في الساعات الأخيرة من المحادثات.
ونقلت «غارديان» عن مصدر فرنسي مطلع على المحادثات قوله، إن الأمر بالنسبة إلى فابيوس، أن العلاقات مع دول الخليج، السعودية وقطر، أكثر أهمية من الناحية الاقتصادية وللوظائف الفرنسية في السنوات القليلة المقبلة من إيران. ومن المعروف أن دول الخليج تعارض مثل «إسرئيل» احتضان الغرب البرنامج النووي الإيراني على أي نطاق.
وحذّرت الصحيفة من أن عواقب انهيار المحادثات قد تكون خطِرة وسريعة. وقالت إن الكونغرس الأميركي سيفرض عقوبات جديدة على إيران بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي. وسيكون من الصعب أن يستمر أوباما في الاعتراض على الإجراءات العقابية الجديدة. كما أنه من المحتمل أن يطالب المتشددون في إيران بإنهاء التجميد الجزئي للبرنامج النووي والذي تم التفاوض عليه في الاتفاق المؤقت قبل سنة، ويمكن أن يؤدّي التصعيد المتبادل إلى عودة المواجهة إلى شفا الحرب.
«غارديان»: ذبح كاسيغ علامة ضعف لدى «داعش» لا قوّة
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إنّ إقدام تنظيم داعش على نحر الرهينة الأميركي المسلم بيتر/ عبد الرحمن كاسيغ، يعبّر عن حالة من الفوضى داخل التنظيم، وعلامة ضعف لا قوّة. وجاء بعد سلسلة من التراجعات التي تعرّض لها التنظيم في كل من العراق وسورية.
ويقول مراسل الصحيفة مارتن شولوف في مقاله: بعد أسبوع من النكسات التي عانى منها تنظيم «داعش»، هو مصرّ على إظهار قدرته في مواصلة اللعبة الكبيرة. فعلى كل الجبهات التي يقاتل فيها، لا تسير الأمور على ما يرام، والعراق يمثل مشكلة واضحة، فقد خسر «داعش» السيطرة على مصفاة النفط في بيغي، بعد أن أجبرته الميليشيات الشيعية والقوات العراقية على الخروج منها.
وتشير الصحيفة إلى أنه في أمكنة أخرى، كبّدت غارتان جوّيتان التنظيم خسائر في قادته فالأولى حدثت في بلدة القائم على الحدود السورية، وقضت على القيادة العامة في محافظة الأنبار ومنطقة الفرات المهمة. وقرب الموصل قُتل مساعد كبير لأبي بكر البغدادي في الغارة الثانية.
ويبيّن الكاتب أن قائد التنظيم، الذي نصّب نفسه خليفة، خرج في شريط مسجّل يوم الخميس كي يبدّد فيه جزءاً منه الشكوك حول الإشاعات التي قالت إنه تعرض لإصابة خطِرة، لكن الجراح التي تعرّض لها التنظيم في الآونة الأخيرة تبدو مؤلمة.
وتذهب «غارديان» إلى أن التنظيم في سورية لم يحقّق انتصاراً في المعركة على بلدة عين العرب، حسبما زعم في بداية الخريف، وبدلاً من ذلك، انتقلت المعركة في المدينة من حالة المواجهة إلى الجمود بسبب الغارات الجوية، التي شلّت تقدّم التنظيم في البلدة.
ويجد شولوف أنه من هنا جاء شريط الفيديو الذي حاول فيه «الخليفة» سرد صعود التنظيم إلى السلطة وتخليص طرقه المتعطشة للدماء، وتقديم بيان أن الأحزان لا تؤدّي إلى الانتصارات.
ويتابع: استخدم «داعش» الإعلام الجديد أكثر من أيّ تنظيم آخر، وأيّ تسجيل جديد يخرج من مؤسّسات إنتاج حرفية، فالرعب يُسجّل ويُصوّر عبر تقنية عالية، وكل تسجيل كان فعّالاً مثل تأمين الانتصارات التي يحققها جنوده في الميدان. ولم تُعرض البربرية بهذه الصورة المرعبة، فمن الموصل إلى دمشق، وربما أبعد منهما، الناس يعيشون في رعب دائم.
ويعلّق الكاتب على الفيديو الجديد، الذي أعلن فيه التنظيم عن قتل كاسيغ وعدد من السوريين، بقوله: يحتوي الفيديو على رسالتين الأولى النظر إلى نكسات التنظيم من خلال انتصاراته والوقت الذي لا يزال بيده. فلطالما سخر التنظيم خلال تشكيلاته المتعدّدة منذ عام 2003 من الولايات المتحدة وانشغالاتها بالنتائج قصيرة الأمد.
ويواصل شولوف: أما الرسالة الثانية فهي أكثر معنوية فأيّ شخص يقع في يد التنظيم سيلقى نهاية مروّعة. الموت الوحشي يطاول العراقيين والسوريين، فهم وإن لم يكونوا تحت حكم «داعش» مباشرة، إلا أنهم أسرى لدعايته، فكل شريط فيديو كان أسوأ من سابقه، إذ يحاول التنظيم تقديم قوّته من خلال الصور الصادمة.
وتلفت الصحيفة إلى أن الشريط يقدّم تنازلاً واحداً، إذ اختار معدّوه عدم إظهار عملية ذبح بيتر كاسيغ، خصوصاً أنّ التنظيم تعرّض لضغوط من جماعات مختلفة ناشدته بعدم قتل مسلم، ومنها «جبهة النصرة»، إذ قال أحد قادتها إن كاسيغ قدّم له العلاج، وعالجه من جراح أصابته.
«إندبندنت»: إعدام كاسيغ دلالة على الإحباط لدى «داعش»
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أمس مقالاً عنوانه: «فيديو مقزّز»، وقالت فيه إن تنظيم «داعش» لن يكسب أيّ فائدة من قتله مخطوفاً آخر.
وأضافت الصحيفة أن الفيديو الذي بثّه التنظيم عن قطع رأس الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ، الذي سمى نفسه عبد الرحمن بعد اعتناقه الإسلام، كانت مدّته الزمنية أطول، واحتوى على تأثيرات مسرحية أكثر من عمليات الاعدامات السابقة.
وأوضحت الصحيفة أن منفذ عملية الاعدام وصف أوباما بأنه «كلب روما»، وهدّد بأنهم سيقطعون رؤوس جنوده يوما ما.
وعمّت مشاعر الغضب والأسى جميع أنحاء العالم بعد إعدام كاسيغ، عامل الاغاثة الأميركي الذي قاده حظّه العاثر إلى الوقوع في أيدي هذا التنظيم الذي قتله بلا رحمة.
ووصفت الصحيفة أفلام قطع رؤوس الرهائن بأنها بدأت تفقد تأثيرها، مؤكدة أن السياسات الغربية لن تتغير بفعل هذه الاعدامات. فالضربات الجوّية التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ تنظيم «داعش» ستستمر، وكذلك تسليح الأكراد وغيرهم من القوات داخل العراق، سيتواصل.
وأوضحت الصحيفة أن عدد الرهائن الأجانب لدى تنظيم «داعش» محدود أيضاً، كما أن الدول الغربية لن ترسل أيّاً من جنودها للقتال على الأرض.
وختمت الصحيفة بالقول، إن إعدام كاسيغ تعبير عن إحباط لدى تنظيم «داعش» الذي لم يعد ينظَر إليه بأنه «لا يقهر»، إذ إنه لم يستطع الدخول إلى بغداد أو هزيمة الأكراد في مدينة عين العرب على الحدود السورية ـ التركية.
«ديلي ميل»: بريطانيّ يعتقد أن ابنه الذي يدرس الطب ظهر في فيديو لـ«داعش»
قال بريطاني يدعى أحمد المثنى إنه يعتقد أن ابنه طالب الطب بين مجموعة من مقاتلي «داعش» الذين ظهروا وهم يذبحون جنوداً سوريين في الصحراء في تسجيل مصوّر بُثّ أول من أمس.
وقال أحمد المثنى لصحيفة «ديلي ميل» إن ابنه ناصر البالغ من العمر 20 سنة كان في ما يبدو ضمن مجموعة من 16 متشدّداً ظهروا في التسجيل الذي ظهرت فيه أيضاً رأس موظف الإغاثة الأميركي بيتر كاسيغ.
وأضاف أحمد المثنى الذي يقيم في مدينة كارديف في ويلز: لا يمكنني أن أجزم، لكنه يبدو ابني.
وجاء إعلان قتل كاسيغ ـ وهو خامس رهينة غربي يصوّر «داعش» ذبحه ـ في تسجيل مصوّر مدته 15 دقيقة لذبح 14 رجلاً على الأقل قال التنظيم إنهم طيارون وضباط موالون للرئيس السوري بشار الأسد.
وكان التنظيم قد بث من قبل تسجيلات تصور ذبح رجلين أميركيين ورجلين بريطانيين، وظهر فيها متشدّد ملثّم بقناع أسود ويُشهر سيفاً ويتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية وأطلقت عليه وسائل الإعلام البريطانية لقب «جون الجهادي».
«تايمز»: الجمعيات الخيرية الإسلامية تخضع لمراقبة سرّية في بريطانيا
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تحقيقاً خاصّاً كتبه دومينيك كنيدي يشير فيه إلى ما وصفه بمخاوف من وجود علاقة بين عشرات الجمعيات الخيرية الإسلامية البريطانية وجماعات متطرّفة في سورية.
وقال كنيدي إن هذه المنظمات تخضع لمراقبة سرّية بسبب مخاوف في شأن علاقاتها بالتطرّف والتشدّد. وأكد أنّ مفوضية الجمعيات الخيرية وضعت نحو 55 جمعية لم تسمّها تحت المراقبة من دون علمها خلال السنتين الماضيتين. وأشار الكاتب إلى أن المفوضية أجرت تحقيقات في هذا الشأن مؤخّراً.
وقال كنيدي إن تحقيقات جادّة طاولت الجمعيات العاملة في سورية على وجه الخصوص، ومن بينها منظمة «الفاتحة غلوبل» التي كان يعمل فيها آلان هنينغ، الرهينة البريطاني الذي أعدمه تنظيم «داعش» بعد اختطافه.
هافنغتون بوست: بدو سيناء أكثر المتضرّرين من تراجع السياحة في مصر
مثل عددٍ من مناطق الجذب السياحى في مصر، تقع منطقة جنوب سيناء في قبضة أزمة السياحة منذ «ثورة يناير»، هكذا تصف صحيفة «هافينغتون بوست» الأميركية المشهد في سيناء، مشيرة إلى أن مدناً ازدهرت بالسياحة مثل شرم الشيخ ودهب وطابا، صارت أشبه بمدن الأشباح. ومع ذلك، لا مكان عانى في جنوب سيناء بقدر المناطق في الداخل.
وتوضح الصحيفة أنه في الجبال الوعرة في أنحاء سيناء، حيث تعيش المجتمعات البدوية، كانت الأمور صعبة للغاية.
وعلاوة على أزمة السياحة، فإن سيناء تعاني، منذ سنوات، تمرّداً إسلامياً وسلسلة من القصص الأسبوعية المتشابهة عن التفجيرات والمتطرّفين. وقد صُوّرت سيناء باعتبارها مثالاً لقلب الظلام في مصر، وعزّزت التحذيرات الحكومية هذه الصورة، فضلاً عن تحذيرات السفر التى تصدرها الحكومات الغربية عن جنوب سيناء.
وحتى عندما رفعت هذه التحذيرات من المنتجعات الساحلية، مثل شرم الشيخ ودهب، فإن الوضع بقي كما هو بالنسبة إلى الداخل. إذ إن تلك التحذيرات لم تمنح فقط مزيداً من المصداقية بأن جنوب سيناء منطقة خطرة، ولكن جعل الأمر أصعب على السيّاح أن يحصلوا على تأمين سفر، ما وضع عقبات عملية في طريق السياحة.