دريان من السراي: السنيورة خط أحمر
استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في مكتبه في السراي الحكومي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي تمنّى أن يكون هناك انسجام بين أعضاء الحكومة من أجل حلّ الأزمات الكبيرة والمتراكمة في لبنان، والتي تهمّ المواطنين بشكل أساسي. وقال «أنا متفائل خيراً إنْ شاء الله بأداء هذه الحكومة، طالما أنّ الجميع يضع مصلحة لبنان فوق أيّ اعتبار، والأمر الآخر يضع مصلحة اللبنانيين أيضاً قبل أيّ اعتبار آخر، الأولوية هي لاستنهاض لبنان واستنهاض هموم ومشاكل المواطنين .
ودعا أعضاء الحكومة، ليضعوا الكيديات السياسية جانباً، وان يقدّموا العمل الحكومي الجادّ الذي يستنهض بالوطن والمواطنين، لأنّ الأزمة الاقتصادية والحياتية التي نعاني منها في لبنان هي كبيرة جداً.
وشدّد على انّ «موضوع محاربة الفساد هو أمر مهمّ وضروري، طالما نحن نسعى لإقامة الدولة العادلة القوية، ولكن هذا الملف يجب أن يُعالَج ضمن أطر مؤسسات الدولة لأنّ هناك هيئات رقابية وهيئات محاسبة، عليها ان تقوم بواجباتها. اما موضوع المزايدة في هذا الأمر او النيل السياسي من هذا الملف أو ذاك فهذا أمر مرفوض».
أضاف «الرئيس فؤاد السنيورة هو خط أحمر، لأنه هو رجل دولة بامتياز وهو الذي أعاد إلى مالية الدولة الشفافية والمصداقية، وردّ في مؤتمره الصحافي على كلّ الاتهامات والافتراءات والأكاذيب وكان موفقاً جداً .
وتسلّم الرئيس الحريري من هيئة الإشراف على الانتخابات برئاسة القاضي نديم عبد الملك التقرير النهائي الذي يتضمّن محصّلة عمل الهيئة في مراقبة الإعلام والإعلان والإنفاق والتمويل الانتخابي. وأوضح عبد الملك بعد اللقاء «أنّ هناك توصيات يتضمّنها التقرير وستقوم الهيئة مستقبلاً بتنفيذها»، لافتاً الى انّ الحديث تطرق إلى موضوع إجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس.
والتقى الرئيس الحريري وفداً من مجلس الأعمال الجزائري – اللبناني برئاسة وسام العريس، الذي قال بعد اللقاء: «أطلعنا الرئيس الحريري على تأسيس المجلس برعاية غرفة التجارة والصناعة وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر. وطلبنا دعم الحكومة لمساعدة رجال الأعمال اللبنانيين، خصوصاً انّ الجزائر بلد واعد وصديق ومحب للبنان ووقف إلى جانبه في أصعب الظروف منذ اتفاق الطائف الى تمويل «سونتراك» للفيول. وهناك مجالات كبيرة للاستثمار في الجزائر ولنقل مهاراتنا الى جميع القطاعات المصرفية والسياحية والصناعية والتجارية».