صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو: تحقيق السلام مع الفلسطينيين بعيد المنال
قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، إن تحقيق السلام مع الفلسطينيين يصبح بعيد المنال أكثر فأكثر، بسبب التحريض المستمر الذي تقوم به السلطة الفلسطينية، على حدّ زعمه.
وانتقد نتنياهو بشدّة الدعوات الصادرة عن بعض البرلمانات الأوروبية إلى الاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية بمعزل عن تحقيق التسوية السلمية بين الفلسطينيين و«إسرائيل».
على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» مجدداً لدى استقباله وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ضرورة منع إيران من أن تكون دولة «عتبة نووية». ونقلت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» عن نتنياهو قوله إن الصواريخ الباليستية الإيرانية العابرة للقارات ليست موجهة ضدّ «إسرائيل»، إنما ضد أوروبا والولايات المتحدة، وأن طهران تخطط لتزويدها برؤوس حربية نووية.
مسؤولون «إسرائيليون» يعترضون على صفقة طائرات «F-35» الأميركية
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس، أنه من المتوقع أن تعارض اللجنة الوزارية «الإسرائيلية» لشؤون التزوّد العسكري طلب وزارة الدفاع بالتزوّد بـ31 طائرة مقاتلة من طراز «F-35» الأميركية الأكثر تطوراً في العالم.
وقال ناحوم برنياع، كبير الخبراء العسكريين في الصحيفة العبرية، إنّ غالبية في اللجنة الوزارية تشكلت ضد الموافقة على طلب جهاز الأمن بالتزود بـ31 طائرة «F-35» وأن أعضاء اللجنة يميلون إلى المصادقة على شراء ما بين 12 إلى 15 طائرة فقط، وإعادة دراسة إمكانية شراء طائرات أخرى بعد ثلاث سنوات، عندما يبدأ سلاح الجو باستقبال أولى الطائرات من هذا الطراز.
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن «إسرائيل» أبرمت قبل سنوات صفقة لشراء سرب مؤلف من 20 طائرة من هذا الطراز وتعتزم شراء 75 طائرة أخرى.
وقال وزراء شاركوا في المداولات حول الصفقة الجديدة، إن هذه المرة الأولى التي ترفض فيها اللجنة الوزارية المصادقة على طلب للتزود بأسلحة، ومن بين الأسباب التي دفعت الوزراء إلى الاعتراض على شراء عدد كبير من هذه الطائرة المقاتلة، أن مداها لا يتجاوز ألف كيلومتر، أي أنها لا تصل إلى إيران مثلاً. وهناك سبب آخر، أنّ القنابل والصواريخ التي تحملها «F-35» بإمكان طائرات مقاتلة من طراز «F-15» أو «F-16» حملها أيضاً، كما أن كافة أجهزة «F-35» أميركية ولن تتمكن «إسرائيل» من إدخال أجهزة من صنعها، كما أنه بإمكان الأميركيين مراقبة الغايات التي استخدمت الطائرات لدى «إسرائيل» لتنفيذها. وأشار أحد أعضاء اللجنة الوزارية إلى أن «إسرائيل» قد تفضل شراء عدد من طائرات « F-15»، على طائرات «F-35».
«إسرائيل» على أعتاب حكومة جديدة
تشهد الساحة السياسة في «إسرائيل» أزمة حادة، إذ تتفاقم الأزمة بين أعضاء الائتلاف الحكومي «الإسرائيلي»، واتهم مقرّبون من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزير المالية يائير لابيد بأنه يتآمر لتشكيل «حكومة بديلة».
وقالت صحيفة «هاآرتس» العبرية في تقرير نشرته أمس، إن رئيس حزب «ييش عتيد ـ يوجد مستقبل» ووزير المالية يائير لابيد، هدّد بإسقاط الحكومة «الإسرائيلية» في حال عدم تنفيذ إصلاحات من خلال موازنة الدولة، فيما سارع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للردّ عليه من خلال مقرّبيه بأنه يستعد لإجراء الانتخابات العامة المقبلة في شهر أيار أو حزيران المقبلين.
ونقلت الصحيفة العبرية عن لابيد قوله خلال نهاية الأسبوع الماضي إنه لن يساوم حول ثلاثة مواضيع جوهرية في موازنة الدولة، وهي: خطة الإسكان، والإصلاح في جهاز الصحة، والموازنات الحربية، قائلاً: وإذا لم نتوصل إلى اتفاقات حول هذه المواضيع، فإننا سنوقف المداولات حول الموازنة ونذهب إلى الانتخابات. وأشارت «هاآرتس» إلى أن تهديد لابيد جاء على خلفية الأجواء حول تقديم موعد الانتخابات، وفي أعقاب تراجع كبير في شعبيته، بعد أن توقعت الاستطلاعات بأن حزبه سيحصل في انتخابات مقبلة على أقل من 10 أعضاء «كنيست»، بينما هو ممثل بـ19 عضواً اليوم.
وردّ نتنياهو على تهديد لابيد بتهديد مضادّ، وقال مقرّبون منه: الشركاء في الائتلاف يأخذون «إسرائيل» نحو انتخابات لا حاجة لها. ونحن نستعد لانتخابات خلال أيار وحزيران المقبلين.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تهديد نتنياهو جاء في الوقت الذي لا يرغب فيه لابيد بتقديم الانتخابات خوفاً من الفشل، لافتة إلى أن لابيد يدّعي أنه مهتم بمصالح الطبقات الوسطي الاجتماعية الاقتصادية، لكن سياسته في السنتين الأخيرتين أنزلت ضربات شديدة بهذه الطبقات، التي تعتبر جمهور ناخبيه، كما أنه لم يعترض بحزم على زيادة موازنة الدفاع.
وأوضحت «هاآرتس» أنّ نتائج الاستطلاعات والخوف من الفشل في الانتخابات جعلت لابيد يعترض على خطط دعمها نتنياهو، وبينها رصد 300 مليون شيكل للاستيطان، فيما اتهم رئيس الائتلاف عضو الكنيست زئيف إلكين، من الليكود، لابيد بأنه لا يبحث عن حلّ، إنما يحوّل «إسرائيل» إلى رهينة لأطماعه السياسية. وفي السياق نفسه، نقلت «القناة الثانية الإسرائيلية» عن مسؤولين في حزب «الليكود» قولهم إن لابيد يتآمر لإسقاط الحكومة، مضيفين: إن المقرّبين من لابيد هدّدوا نتنياهو يوم الخميس الماضي بتشكيل حكومة بديلة بقيادة حزبه، تضم 61 عضو «كنيست»، وتتشكل من حزبَيْ «هناك مستقبل» و«الحركة» وأحزاب المعارضة «العمل» و«ميرتس» و«كاديما»، في حال لم يستجيب نتنياهو لمطالب الحزب الاجتماعية في إطار الموازنة.
وقال مقرّبون من نتنياهو لـ«القناة الإسرائيلية الثانية»: كُشفت مؤامرة لابيد القذرة، وينبغي أن نحسب خطواتنا المقبلة بعد أن تبيّن أن لابيد حاول إقامة حكومة من وراء ظهرنا في الكنيست الحالية.
وعلى رغم أن لابيد صرح مساء أمس بأنه لا يفكر في تشكيل حكومة بديلة وهو غير معني في تبكير الانتخابات، قال مقرّبون منه إن نتنياهو يدفع باتجاه الانتخابات من خلال تسخين الأجواء، وقالوا: نحن غير معنيين بالتوجه إلى الانتخابات ونطالب بالاستجابة لمطالبنا الاجتماعية في الموازنة.