الملف الرئاسي ينتظر تطورات داخلية وإقليمية ودولية أميركا فشلت بالاعتماد على حلفائها الإقليميين لمواجهة «داعش»
أزمة اللاجئين السوريين في لبنان والحوار بين حزب الله وتيار المستقبل والملف الرئاسي وأزمة الفساد الغذائي، ملفات شكلت محور اهتمام وتركيز وكالات الأنباء والقنوات المحلية في برامجها السياسية أمس.
فعلى صعيد ملف النازحين السوريين أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عدم صحة ما يُشاع عن ضغوط دولية على لبنان لتوقيع اتفاقية جنيف للاجئين، مؤكداً اننا لم ولن نوقع، موضحاً ان مؤتمر برلين لم يكن مؤتمراً لطلب الاموال بل مؤتمر سياسي.
اما بالنسبة للحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل، حدد النائب خضر حبيب الأطر الأساسية للحوار وهي تدخل حزب الله في سورية وسلاحه، وعدم التزامه بما تم التوافق عليه في الحكومات السابقة، اضافة الى عرقلة الاستحقاق الرئاسي. متوقعاً أن يلعب الرئيس نبيه بري دوراً ايجابياً في التقارب بين الطرفين في هذا الإطار.
بخصوص الاستحقاق الرئاسي اعتبر الوزير السابق ماريو عون أنّ التيار الوطني الحر واثق أن حلفاءه واضحون وجديون بالمضي بترشيح العماد عون ولا يحضّرون لصفقات أو يناورون من تحت الطاولة.
واعتبر عون أن الملف الرئاسي ينتظر تطورات معينة داخلية وإقليمية وحتى دولية وبالتحديد مصير المفاوضات في الملف النووي الإيراني.
وبخصوص أزمة الفساد الغذائي اعتبر المحلل السياسي الدكتور حبيب فياض أنّ هذه الهمروجة التي حصلت في هذا الموضوع تأتي في سياق وإطار تغطية حالة الفراغ وانعدام الوزن الذي يعيشه الحزب الاشتراكي نتيجة التخبط بالمواقف وعدم القدرة على تثبيت البوصلة باتجاه معين، لهذا السبب هو في حاجة الى تأييد الرأي العام على المستوى اللبناني أولاً وداخل الرأي العام الدرزي ثانياً، فجاءت الديباجة لتعويم حزبه على المستوى اللبناني والطائفة الدرزية.
الشكوك بعمل التحالف الدولي كان ملفاً بارزاً على القنوات الفضائية، حيث رأى المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض جيرمايا أوكيفي ان دولاً خليجية بينها السعودية ترغب برؤية التنظيم وهو يضرب الدول المتحالفة مع إيران، داعياً إلى وجوب اعتماد استراتيجيات متعددة وعلى مدار سنوات طويلة وانه لا يمكن لأميركا الاعتماد على اللاعبين في المنطقة، مشيراً الى ان الرئيس الأميركي السابق وخلفه الرئيس الحالي تسببا بالكثير من الفوضى في المنطقة والمشكلة القائمة ستستمر لعقد وربما لعقدين.
رأى الكاتب والمحلل السياسي عفيف دلا أن حالة التمدد الايراني في منطقة الخليج والروسية في المنطقة الآسيوية أديا الى تحرك الولايات المتحدة لحماية مصالحها الاستراتيجية في الشرق الاوسط.