بغداد: حركة التحالف الدولي براً وجواً محدودة ومشروطة
أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق أنّ حركة قوات التحالف الدولي براً وجواً تخضع لسياقات عمل دقيقة ومشروطة بموافقة القائد العام للقوات المسلحة العراقية وقيادة العمليات المشتركة.
وقالت القيادة: «التحالف الدولي بقيادة واشنطن لم ينفذ أي عملية عسكرية في غرب الأنبار وجميع العمليات تقوم بها القوات العراقية وتتلقى في بعضها دعماً جوياً من التحالف الدولي بتنسيق وموافقات محددة».
وتابعت: «العلاقات مع التحالف الدولي مستمرة في جميع فعاليات ومجالات العمل، في التدريب والاستشارة والدعم اللوجستي والحركة على الأرض وفي الجو، وتجري ضمن سياقات عمل دقيقة ومشروطة».
إلى ذلك، اعتبرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» لحقوق الإنسان، أنّ نقل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من سورية إلى العراق يثير مخاوف من تعرضهم للتعذيب خلال محاكمتهم هناك.
وقالت المنظمة في تقرير لها بهذا الصدد: «خلال الأسبوع الماضي، نقلت «قوات سوريا الديمقراطية»، ما لا يقل عن 280 عنصرا في «داعش» إلى العراق بعد اعتقالهم في سورية، رغم أنّ الأغلبية الساحقة من المعتقلين عراقيون، وبينهم ما لا يقل عن 13 فرنسيا»، متسائلة عن مكان حبسهم في العراق.
وأضافت المنظمة أنه في الـ25 من شباط الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أنّ «النظام القضائي العراقي سيحاكم بموجب القانون 13 فرنسياً يشتبه بانتمائهم إلى «داعش».
وأوضحت أنه «رغم تأكيد الرئيس صالح على أنّ العراق يتصرف ضمن حدود القانون الدولي، فإنّ سجل المحاكمات السابقة للدواعش في العراق يبين أنّ حقوقهم قد تنتهك، بما أنّ المعتقلين يتعرضون للتعذيب أثناء الاحتجاز».
على صعيد آخر، أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، خلال لقائه رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود أنّ العراق ما زال يعاني بسبب ملف النازحين.
وقال الحلبوسي: «نتطلع إلى دعم قطري للحكومة العراقية في تلبية متطلبات البرنامج الحكومي، من خلال المساهمة في إعادة إعمار العراق الذي تضررت مبانيه التحتية بسبب حربه ضد الإرهاب التي خاضها نيابة عن الجميع».
وأكد الحلبوسي السعي لتوسيع آفاق التعاون على المستوى الاقتصادي، وتفعيل ملف الاستثمار، والاستفادة من خبرات الشركات القطرية في هذا المجال.
وأضاف الحلبوسي أنّ «ظروف العراق بعد الانتصار على داعش في تحسن مستمر لا سيما على المستويين الأمني والاجتماعي».
ودعا الحلبوسي دولة قطر إلى التعاون مع العراق في ملف النازحين، على اعتباره من الملفات التي ما زال العراق يعاني منها ويعمل على معالجتها وهي بحاجة إلى الوقت، إذ «بالتعاون مع الأشقاء ومساندتهم يمكن حسم هذا الملف في وقت أقصر».
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى القطري استعداد حكومة بلاده لدعم العراق في المجالات كافة، مشيراً إلى أنّ العراق مركز استقرار وأمان للمنطقة ولا بدَّ من دعمه، قائلاً: «قوتكم من قوتنا».