أوصياء على الكيان الصهيوني
يكتبها الياس عشي
ما من أحد استطاع أن يكون الخادم الأمين للكيان الصهيوني، أكثر من الأنظمة العربية الغارقة في النفط، أو المتسوّلة على بوّابات العبور إلى واشنطن، أو المستكينة القابعة في مربّعات رمادية، والقابلة بدورها، وبما وهبها الله من قدرة على المواربة والهرب والدجل السياسي.
هذه الأنظمة العربية هي التي خطّطت وموّلت وهيّأت الظروف لقيام الدولة العبرية، بدءاً من محادثات حسين – مكماهون وقبولها الضمني باتفاقية سايكس – بيكو، مروراً بدورها الملتبس في حرب 1948، وانتهاء بتخلّيها عن اللاءات الثلاث التي صدرت عن مؤتمر القمّة في الخرطوم سنة 1967، تمهيداً لإعلان التطبيع.
وهذا ما نراه اليوم.