الوفد الأمني المصري يعود لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية
عاد إلى قطاع غزة عصر أمس، وفد أمني مصري مكلّف باستكمال الجهود بملفي تخفيف الحصار والمصالحة الفلسطينية، بعد يومين من وصوله ومغادرته القطاع في اليوم ذاته.
وأفاد مصدر بأن الوفد دخل إلى غزة عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمالي القطاع، وتوجّه مباشرةً للإطلاع على العمل في معبر رفح البري جنوب قطاع غزة.
وكان على رأس الوفد كلٌّ من مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق، ووكيل ثاني بالمخابرات اللواء أيمن بديع، والعميد أحمد فاروق.
ووصل الثلاثاء الوفد ذاته والتقى قيادة حماس، وغادر مساء اليوم ذاته عبر حاجز بيت حانون/ إيرز.
وتتوسّط القاهرة منذ سنوات في ملفات فلسطينية أبرزها المصالحة الداخلية بين حركتي فتح وحماس، ووقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة و»إسرائيل»، وما يترتب على ذلك من مطالبات فلسطينية بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.
ويشهد قطاع غزة توترًا مع استمرار مماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات تخفيف الحصار عن القطاع المحاصر منذ 12 عامًا على التوالي، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بقمع مسيرات العودة والاعتداء على الصيادين بالبحر، وقصف أهداف بالقطاع مؤخراً.
إلى ذلك، دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إعلان رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، فضائية الأقصى «منظمة إرهابية»، معتبرًا أن هذا القرار تمهيد لاستهداف الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام.
وقال المركز في بيان أمس، إن نتنياهو أصدر قراراً يصنف فضائية الأقصى كـ»منظمة إرهابية» ونشر في صفحته على موقع تويتر الأربعاء تغريدة ورد فيها: «وقع رئيس الوزراء ووزير الدفاع نتنياهو على مرسوم يعلن قناة الأقصى الفضائية التابعة لحماس تنظيماً إرهابياً، وذلك بسبب استخدام حماس لتلك القناة من أجل تجنيد الإرهابيين إلى صفوفها».
المركز عبر عن خشيته من أن يكون مقدمة لاستهداف الصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية والعاملين فيها.
وأشار إلى أن التخوّفات تزيد من أن يكون اعتبار فضائية الأقصى «منظمة إرهابية» مقدّمة لتبرير استهداف العاملين فيها، حيث سبق وأن تمّ استهداف مقارها والعاملين فيها أكثر من مرة، كان آخرها في شهر نوفمبر الماضي، حيث تم تدميرها بالكامل.
وأوضح أن تخوفات المركز يدعمها السجل الأسود الصهيوني الحافل باستهداف الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام والمقار والمؤسسات الإعلامية. وخلال العام الماضي وثق المركز أكثر من 300 اعتداء اقترفتها قوات الاحتلال بحق الصحافيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، كان من بينها جريمتا قتل بحق الصحافيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين، اللذين قتلا أثناء تغطيتهما أحداث مسيرة العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة.