حملات الرئاسة التونسية تتجه نحو العنف
بدأت الحملة الانتخابية للرئاسيات في تونس تدخل المنعرج الخطير، بانحراف مسارها نحو العنف، وسط اتهامات متبادلة ذات نزعة حزبية ضيقة. الحملة الانتخابية التي تميزت بالهدوء في أيامها الأولى سرعان ما احتدت وحمي وطيسها بين بعض المرشحين في ظل الذين يعتبرون أنفسهم الأبرز في السباق نحو قصر قرطاج، إذ اعتبر المرشح للرئاسة مصطفى بن جعفر أن هناك استقطاباً ثنائياً يهدد وحدة التونسيين ويفرق بينهم وهو استقطاب مرفوض على حد قوله، معتبراً أنه البديل الحقيقي لهذا الاستقطاب. وما يلفت الانتباه أن رابطات حماية الثورة المنحلّة عادت إلى التحرّك، حيث التحمت مع قواعد حركة النهضة والجماعات السلفية في تحالف، الهدف منه دعم المرشح المنصف المرزوقي وتشويه صورة حزب حركة نداء تونس. وكان الاعتداء على الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي الخميس الماضي إعلاناً بحسب جل المراقبين عن سعي بعض الأطراف إلى إطلاق موجة جديدة من العنف في البلاد.