شكوى نيابية ضدّ «جهاز اغتيالات سري» تابع لحركة النهضة التونسية

تقدّم 43 نائباً تونسياً من كتل سياسية مختلفة بشكوى رسمية ضدّ ما وصفوه بـ»جهاز الاغتيالات السري لحركة النهضة»، وفق ما صرّحت به النائبة ريم محجوب.

القرار جاء بعد كشف هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عن وثائق جديدة أخفيت في وزارة الداخلية.

واعتبر النائب عن كتلة الجبهة الشعبية التونسية هيكل بلقاسم أنّ «التنظيم السري لحركة النهضة هو واقع حقيقي ولا يمكن إغفاله»، ورأى أنّ «الطيف السياسي الذي بات يؤمن بأن لدى حركة النهضة جهازاً سرياً اتسع بشكل واضح».

وأكد بلقاسم في مقابلة مع «الميادين»، أنه «تمّ الاعتراف مؤخراً بوجود غرفة سوداء في وزارة الداخلية التونسية»، مشدداً على أنّ «القضاء في تونس مهدّد بوضع اليد عليه من قبل السلطة السياسية الحاكمة».

من جهته رد النائب عن حركة النهضة البشير الخليفي على الاتهامات التي طالت الحركة، معتبراً أنّ «ليس لدى النهضة جهاز سري أمني»، مضيفاً في مقابلة مع «الميادين» أنه «ليس هناك أيّ وثائق تثبت الاتهامات، وما نسمعه مجرد دعاية إعلامية لمجموعة من المفلسين».

وشدّد الخليفي على أنه «لم توجه للحركة حتى الآن أيّ تهمة بشأن الجرائم المرتكبة في تونس».

وأضاف أنّ «الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستجرى بعد أسبوعين من إعلان نتائج الدورة الأولى، في حال لم يحصل أيّ من المرشحين على الأغلبية المطلقة من الأصوات».

تأتي هذه التطورات في وقت يسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في تونس، والتي أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أنها ستجري في السادس من تشرين الأول، وفي العاشر من تشرين الثاني لهذا العام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى