رسالة من الجيش الجزائري إلى الشعب: ننتمي إلى وطن واحد لا بديل عنه

أعلنت مجموعة من الإطارات والمناضلين في «جبهة التحرير الوطني» استقالتهم من الحزب ودعمهم للحراك الشعبي.

وجاء في البيان: «نعلن للرأي العام ولكافة مناضلي ومناضلات حزب جبهة التحرير الوطني، استقالتنا الجماعية من الحزب، ونذكر بمواقفنا السابقة المؤيدة للحراك الشعبي واحتجاجنا إزاء العبث الذي بات يطبع تصرفات وعبث القيادة اللاشرعية التي اختطفت الحزب».

فيما خرج مئات الآلاف في 48 محافظة جزائرية في مظاهرات «جمعة الكرامة» الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

واحتشد المتظاهرون في ساحة الأول من أيار في العاصمة الجزائر، كما أغلقت محطات النقل العام والمترو والقطارات في البلاد.

ويرفع المتظاهرون شعارات رافضة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية الجزائرية، مؤكدين سلمية تحركاتهم.

ويشارك ضباط متقاعدون من الجيش الجزائري يشاركون في التحركات الاحتجاجية.

وطالبت قوى المعارضة بـ»إلغاء الانتخابات ودعت الجيش إلى تأمين البلاد وكل المرشحين إلى الانسحاب والانضمام إلى حراك الشارع»، كما دعت الدول إلى «عدم التدخل في شؤون الجزائر الداخلية».

وحذّر الرئيس الجزائري، في وقت سابق، من اختراق الحراك الشعبي ضد الولاية الخامسة من قبل أطرافٍ داخليين وخارجيين.

وشدّد بوتفليقة على ضرورة حفظ الاستقرار للتفرّغ للاستمرار في معركة البناء.

فيما وجّه الجيش الجزائري رسالة إلى الشعب، تحدّث فيها عن العلاقة التي تربطه بالشعب، معتبراً أنهم «ينتميان إلى وطن واحد لا بديل عنه».

وأكدت مجلة الجيش في عددها الأخير «مدى تماسك الشعب الجزائري مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحّد رؤيتهما للمستقبل، مبرزة أن الشعب والجيش «ينتميان إلى وطن واحد لا بديل عنه».

وقالت المجلة في افتتاحية العدد الجديد إن «ما حققه جيشنا على أصعدة عدة ووقوفه اللامشروط الى جانب أمته في كل ما مرت به البلاد من محن وأزمات، أكد مدى تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحّد رؤيتهما للمستقبل»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المجلة.

وأضافت أن «كليهما الشعب والجيش ينتميان إلى وطن واحد لا بديل عنه».

وتابعت المجلة أن «قواتنا المسلحة تعهدت حفظ هذا الوطن والذود عنه وحمايته من كل مكروه».

كما ذكرت الافتتاحية بأن «ثمة إجماعاً بين الشعب بكل فئاته على أن الثورة التحريرية المجيدة ستظل وإلى الأبد حصناً لقيم نبيلة لا يمكنها أن تندثر بالتقادم وسيظل مؤمناً بها ومتشبعاً بمبادئها النبيلة وسيظل يستلهم من روح نوفمبر الأغر كل ما من شأنه أن يعبد له الطريق نحو بناء جزائر قوية وآمنة ومزدهرة».

وأضافت المجلة في هذا الشأن بأن الشعب الجزائري «المتشبّع بوعي وطني كبير والمدرك مختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية والذي قاوم بالأمس استعماراً لأكثر من 130 سنة وطرده من أرضه وألحق به هزيمة نكراء في معركة تحرير حاسمة وأفشل مشروعاً إرهابياً استهدف اركان الدولة»، هو شعب، مثلما أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، «جدير بحمل رسالة أسلافه وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم».

من جهة أخرى، ثمنت المجلة ما حققه الجيش الوطني الشعبي من «إنجازات على أكثر من صعيد، والذي تأتى بفضل الإصرار على رفع التحدي والرقي بأداء قواتنا المسلحة الى مستوى المهام الدستورية الموكلة اليه، كما تحقق ايضاً وبالدرجة الأولى بفضل اتخاذه لجيش التحرير الوطني كقدوة في حب الوطن والإخلاص له والتحلي بالإرادة لتذليل ظل الصعاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى