ألمانيا تبقي على 850 جندياً في أفغانستان

تنظر الحكومة الألمانية يوم الأربعاء المقبل في مشروع جديد لإبقاء حوالى 850 جندياً من قواتها في أفغانستان، حيث من المتوقع أن تجرى مناقشة المشروع في البرلمان الألماني البوندستاغ .

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس أن المشروع الجديد ينص على نشر حوالى 850 جندياً ألمانياً ابتداء من 1 كانون الثاني على الأراضي الأفغانية، وذلك بعد انتهاء مهمة القوات الدولية في أفغانستان.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أمس إن ألمانيا تعتزم الإبقاء على 850 جندياً في أفغانستان عام 2015 للمساعدة في تدريب القوات المسلحة الأفغانية معلنة بذلك حجم قوات يزيد قليلاً عمّا كانت قد توقعته من قبل.

ولألمانيا نحو 3200 جندي في أفغانستان في إطار مهمة يقودها حلف شمال الأطلسي هناك. وكانت ألمانيا تعتزم خفض قواتها إلى قوة يتراوح قوامها بين 600 و800 فرد بدءاً من شهر كانون الثاني المقبل.

وأكد المتحدث الأفغاني ما سبق أن أوردته صحيفة «سودويتشه تسايتونج» من أن تعديلاً طفيفاً سيطرأ على حجم القوة وأن ذلك يرجع إلى أن القوات الألمانية ستواصل مسؤوليتها عن المهمة الدولية في شمال أفغانستان.

ولا تستطيع أية دولة أخرى من القوات المشاركة في القوة الدولية توفير طائرات هليكوبتر لإجلاء الجنود المصابين في هذه المنطقة لذا فإن الجيش الألماني غالباً ما يستدعى للمساعدة للاستعانة بطائراته الهليكوبتر سي اتش-53.

وبعد أكثر من عشر سنوات من العمليات القتالية في أفغانستان يعتزم حلف الأطلسي إعادة التركيز خلال العام المقبل على مهمته الاساسية، ألا وهي الدفاع عن أوروبا وأميركا الشمالية.

غير أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تريد الإبقاء على آلاف من قواتها في أفغانستان لمكافحة الإرهاب وتدريب القوات الأفغانية بعد الانسحاب الرسمي للقوات الأميركية هذا العام.

و في سياق متصل، لقي شرطيان أفغانيان على الأقل مصرعهما أمس في انفجار قوي وقع بالقرب من حي دبلوماسي وسط العاصمة كابل.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن نجيب دانيش نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية قوله إن «الانفجار وقع شرق العاصمة كابل في الساعات الأولى من صباح أمس وهزّ نوافذ المنازل في جزء كبير من المدينة».

وأضاف دانيش أنه «وفقاً للمعلومات الأولية المتوافرة لدى الشرطة، قتل حارسان» موضحاً أن الهجوم نفذه انتحاريون كانوا يقودون سيارة محملة بالمتفجرات واستهدف شاحنة للشرطة».

إلى ذلك أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم من خلال الناطق الرسمي باسمها «ذبيح الله مجاهد» حيث قال على حسابه على موقع «تويتر» إن «الهجوم كان على قاعدة بيانات الاستخبارات الأجنبية المتخصصة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى