كيدانيان يبحث مع فيروزنيا سبل التعاون ويطلق مؤتمر «نحو سياحة مستدامة»
استقبل وزير السياحة أواديس كيدانيان السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً على الصعيد السياحي.
وأكد كيدانيان أن «لبنان يتبع سياسة التنويع السياحي وأن موسم الصيف سيكون عامراً بالسياح في لبنان».
عقد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي مؤتمر صحافي للإعلان عن «المؤتمر السياحي الوطني» المقرّر عقده في 19 آذار، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، بعنوان: «نحو سياحة مستدامة»، بالشراكة مع وزارة السياحة والنقابات السياحية، وبالتعاون مع برنامج «تعزيز الحوار الاجتماعي في لبنان» المموّل من الاتحاد الأوروبي والمنفذ مع وزارة العمل.
وتحدث في المؤتمر كلّ من وزير السياحة أواديس كيدانيان ورئيس المجلس شارل عربيد، رئيس لجنة السياحة والنقل والتنظيم المدني في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وديع كنعان ورئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر.
وتحدث الوزير كيدانيان فشكر عربيد على هذه المبادرة، معتبراً «أنّ علينا اليوم تنويع سياحتنا وأن يأتي السياح من كلّ دول العالم، وهذا يتطلب القيام بجهود جبارة لتحقيق ذلك».
وقال: «طلبت من رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي دعوة وزراء السياحة من دول أجنبية ليشرحوا لنا كيفية نجاحهم في استقطاب العدد الأكبر من السياح لنطبق ذلك في لبنان. لأنّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو الوجهة الاستشارية للحكومة الذي يرسل لها تصوراً حول عمل القطاع وسيصدر توصيات بعد انعقاد المؤتمر نأمل تنفيذها».
واستغرب كيدانيان «رفض ديوان المحاسبة بعض الملفات التي نرسلها إليه بسبب بعض النقص فيها، ما يسبب غياب لبنان عن المشاركة في المعارض السياحية المؤثرة في سياحتنا، لكننا استلحقنا حضورنا في بورصة برلين بعد أن تأخرت الموافقة. أما بالنسبة لبرنامج مؤتمر السياحة، ستحلّ وزيرة السياحة اليونانية ايلينا كونتورا ضيفة على المؤتمر، كذلك الأمر الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، حيث تضم هذه المنظمة أكثر من 250 دولة في العالم، وستكون هناك مشاركة من وزارة السياحة في المغرب، وهذه كفاءات ستخبرنا عن كيفية التعاطي في القطاع السياحي للوصول الى سياحة مميزة في لبنان»، مؤكداً أن «السياحة في لبنان هي المورد الوحيد الذي يمكن الاتكال عليه».
ورحب عربيد بإعادة تولي الوزير كيدانيان حقيبة السياحة، منوها بـ»الدور البارز الذي لعبه في تعزيز دور القطاع السياحي ووقوفه الدائم الى جانب المجلس الاقتصادي والاجتماعي».
ولفت إلى أنّ «المجلس الاقتصادي يسعى من خلال لجانه إلى العمل على ملفات عدة، للخروج بالرأي والمشورة والدراسات لتفعيل القطاعات التي يمثلها، ومن أبرز الملفات التي يعمل عليها هي الملف السياحي من خلال اللجنة السياحية فيه».
وأمل في «أن يخرج المؤتمر بتوصيات عدة تتحول في ما بعد إلى سياسات نعمل على تطبيقها لتشكيل حلقة الضغط والتمكن من تطبيقها لكي ننتقل إلى سياحة مستدامة، تعزز الاقتصاد المستدام الذي نتطلع اليه والذي يؤمن ديمومة المؤسسات. لذلك نعمل اليوم على جمع طاقاتنا والعمل سويا على تأمين الاستدامة في الاقتصاد والنمو»، مستذكرا «مشاركة المجلس الاقتصادي في دراسة تفعيل القطاعات الانتاجية التي خصص فيها جزء كبير للسياحة»، شاكرا الاتحاد الاوروبي «خصوصا القيمين على برنامج «تعزيز الحوار الاجتماعي في لبنان» بالتعاون مع وزارة العمل لتعاونهم في انجاح المؤتمر المقرر عقده».
ثم تحدث وديع كنعان وأعلن أنّ «برنامج المؤتمر يسلط الضوء على تجارب الدول الناجحة في تطوير السياحة من خلال وزاراتها، إضافة إلى أهمية السياسة السياحية لتحقيق الاستدامة ونجاح الوجهات السياحية من خلال قطاعات المطاعم والفنادق والطيران. وهذا ليس كل شيء، ستكون هناك مبادرات وتوصيات ينتظرها القطاع السياحي منذ مدة طويلة. والدعوة مفتوحة لكل فرد من العائلة السياحية من دون استثناء».
ودعا بيار الأشقر، من جهته، إلى المشاركة الكثيفة في المؤتمر.