ظريف يشكر بغداد لعدم «التزامها» بالعقوبات الأميركية

وجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، شكره للحكومة العراقية على عدم «التزامها» بالعقوبات الأميركية ضد طهران.

وقال خلال مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم «نعتز بوقوف إيران إلى جانب العراق في محاربة الإرهاب»، مبيناً أن «البلدين داعمان لأمن المنطقة ونحن سعداء لوجود تقارب شديد بيننا».

وأضاف «أجرينا مباحثات تمهيداً لزيارة الرئيس حسن روحاني إلى العراق، ووصلنا إلى تفاهمات على أمل أن يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها في اجتماع روحاني ورئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي».

من جهته قال وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم: «بحثنا ملفات الزراعة والصناعة والصحة، بالإضافة إلى مسألة منح التأشيرات في أيام الزيارات». وأضاف أن «تفاهمات أوسع سيتم التوقيع عليها اليوم الاثنين بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني».

وفي السياق، أعلن السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، أن الرئيس روحاني سيلتقي خلال زيارته إلى العراق بالمرجع الديني الأعلى علي السيستاني.

وقال مسجدي في تصريحات صحافية خلال حضوره حفل تأبين ذكرى مقتل محمد باقر الحكيم إن «الزيارة ستستمر ثلاثة أيام والهدف الرئيسي منها تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية».

وأضاف أن «روحاني سيناقش مع المسؤولين العراقيين تفعيل الخط الحديدي خرمشهر البصرة إضافة لتطوير المدن الصناعية والتأشيرات واتفاقية 1975 اتفاقية الجزائر والقضايا الجمركية والصحية والعلاج».

وتابع أن «روحاني سيلتقي نظيره العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي»، مبيناً أنه سيجتمع أيضاً بالمرجع الديني الأعلى علي السيستاني في النجف».

على صعيد آخر، كشف القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي أن تنظيم داعش الإرهابي قد سرق خمسين طناً من الذهب و400 مليون دولار خلال سيطرته على مدن الموصل والأنبار وصلاح الدين عام 2014، مطالباً الحكومة العراقية بالضغط على الأميركيين لاستردادها بعد استعادة الباغوز السورية.

مصدر في بغداد أفاد بأن الزاملي قال إن المعلومات تؤكد أن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي وقيادات داعش موجودون في الباغوز السورية، مشيراً إلى أن الكثير من الدواعش دخلوا الى مناطق حوران في الجانب العراقي.

وأشار الزاملي إلى أن مسلحي «داعش» قد اعترفوا بأن قادة التنظيم هم لدى الأميركيين وأن مسلحي داعش الذين تسلمهم العراق اعترفوا بأن الأموال العراقية وأطنان الذهب المسروقة هي في الباغوز.

وأوضح الزاملي أن الكثير من الذهب العراقي سرق أثناء الغزو الأميركي فضلاً عن الآثار العراقية.

وأضاف أن الحكومة العراقية طالبت بإعادة مسلحي داعش الفرنسيين وغيرهم أو تسليمهم الى دولهم. وقال: «لا نريد أن يكون العراق فندق «5 نجوم» لإرهابيي داعش»، كاشفاً أن الكثير من مسلحي «داعش» العراقيين غيّروا جنسياتهم واكتشفت المخابرات العراقية ذلك.

وأوضح الزاملي أن ما تمّ تسليمه للقوات العراقية من الإرهابيين الدواعش من الجانب السوري هم من الجرحى والمعاقين والمقاتلين المنكسرين العاجزين عن القتال، مشيراً إلى أن داعش الإرهابي ينقل مقاتليه الذين لا يمكن الاستفادة منهم في القتال مرةً أخرى في العراق أو سورية أو دولة أخرى.

الزاملي أكد أن العراق لن يكون مقراً للدواعش وربما يكون ممراً. وقال: «لا يمكن إعادة داعش الى العراق مرة أخرى لأن أبناء الأنبار وصلاح الدين والموصل لن يقبلوا»، مشيراً إلى أن التداخلات في العراق وما تم منذ الغزو الأميركي هو لخلق الفوضى في المنطقة.

وفي السياق، كشف مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض عن مشروع كبير لتأمين الحدود العراقية السورية.

وخلال زيارته المنطقة الحدودية مع سورية بين القائم والباغوز أكد الفياض أن القوات العراقية تتهيأ لأي طارئ بشأن معركة الباغوز، مشدداً على ضرورة التكامل بين القوات الأمنية والحشد الشعبي من أجل القضاء على داعش.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى