سلام اختتم زيارته الإمارات: الأمن متماسك والوحدة الداخلية أثبتت قدرتها على تجاوز المحن

أكد رئيس الحكومة تمام سلام «أنّ الأمن متماسك في لبنان»، لافتاً إلى «أنّ الوحدة الداخلية من وراء قوانا الأمنية موجودة وأثبتت قدرتها على تجاوز المحنة».

وقال سلام خلال مؤتمر صحافي عقده في القنصلية اللبنانية في دبي في ختام زيارته إلى الإمارات: «نحن نتحرك في كل الاتجاهات، بداية في الداخل لامتصاص ومعالجة كل الأمور التي تمر علينا اليوم، وربما لا تضعنا في مواقع مريحة وفي إنجازات كبيرة، ولكن الحمد لله الأمن متماسك في لبنان والوحدة الداخلية من وراء قوانا الأمنية موجودة وأثبتت قدرتها على تجاوز المحنة، وخصوصاً في الأشهر الماضية وبالتالي علينا أن نسعى في كل الاتجاهات خارج لبنان، وفي المناسبة لن نوفر بلداً ولن نوفر فرصة هنا أو هناك إلا ونتابعها ونسعى إلى الاستفادة منها وتوظيفها في تحصين بلدنا».

وردّاً على سؤال حول لقائه رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد، قال: «إنّ رغبة سمو الشيخ محمد كانت واضحة وأكيدة باستمرار دعم لبنان واللبنانيين، ودعم مسيرتنا في لبنان لمواجهة كل التحديات في المنطقة».

ولفت سلام إلى «أنّ مشاركة الإمارات في مساعدة النازحين السوريين الى لبنان ليست جديدة، وهي قائمة ومستمرة من جوانب مختلفة. واليوم في ظل تفاقم هذا العبء والأثقال الكبيرة التي يتحملها لبنان واللبنانيون، لا بدّ من تجديد وتعزيز وتيرة الدعم في هذا الملف». وأضاف: «لمست خلال لقائي الجالية اللبنانية أنها تنعم برعاية وباحتضان خاصين من الشعب والقيادات الإماراتية، وهذا ليس بجديد وهو ما ساعد الجالية على الاستقرار والإنتاج، وهناك عدد من أفرادها يساهم اليوم في شكل فعال ومباشر في كثير من المشاريع والإنجازات الكبيرة. أما ما يتم الحديث عنه من وقت إلى آخر من تسهيلات لسفر اللبنانيين من الإمارات وإليها، فهذا من ضمن ما تحرص عليه الأمارات بوعي ومتابعة واستدراك للظروف التي تمر بها المنطقة وتتطلب الكثير من الإجراءات الحازمة والواضحة، ليس فقط تجاه اللبنانيين، إنما تجاه كلّ من يعبر ويمرّ في هذا البلد العزيز».

وتابع سلام: «إنّ طموح الإمارات بأن تتحول إلى أكبر محطات العالم لعبور الناس وذهابهم وإيابهم بين الشرق والغرب وفي المنطقة، يتطلب في شكل مواز، وعياً وإدراكاً لكل الجوانب التي تساعد على تعزيز الاستقرار وتحصين الساحة الداخلية للإمارات، وهذا أمر يعرفه اللبنانيون الموجودون الذين يستفيدون وينعمون به. لكن إذا خرجت قلة منهم أو من غيرهم عن القانون وأساءت استخدام هذه الحالات الداعمة فذلك يكون في إطار محدود».

وعن دعم القوى الأمنية في لبنان، أشار سلام إلى أنّ الإمارات «لم تقصّر في تزويدنا بالسلاح ولا سيما الطوافات. وفي ظلّ ما يتهدّد لبنان وما يقوم به الجيش، أعتقد أنّ الامارات لن تقصّر أبداً في توفير المستلزمات العسكرية لهذا الجيش».

أما في شأن العسكريين المخطوفين، قال: «هذا أمر كما قلت في مناسبات عدة دقيق وحساس جداً، ويتطلب معالجة بكثير من العناية. وقد تمّ تداول هذا الموضوع مع إخواننا في الإمارات، فالأسر والحجز والتعاطي مع الأسرى بمقاربة لا إنسانية لا يقبله أحد».

وكان سلام التقى نظيره الإماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما استقبل، في مقر اقامته في دبي، وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور غرغاش في حضور وزير الخارجية جبران باسيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى