يونان: للفصل بين الحلّ السياسي وعودة النازحين إلى سورية
وجّه بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان، التهنئة للحكومة الجديدة، متمنياً لها «النجاح في تحقيق تمنيات الشعب اللبناني وتطلعاته، ومكافحة الفساد، وإجراء الإصلاحات من أجل النهوض الاقتصادي».
ودعا خلال ترؤسه أمس القداس الإحتفالي الرسمي لطائفة السريان الكاثوليك بمناسبة عيد القديس مار أفرام السرياني، إلى «تعزيز الوحدة وترسيخ التعاون بين أعضاء الحكومة، فيتعالى الجميع عن الخلافات والاتهامات المتبادلة، ويعملون لما فيه خير البلاد».
كما طالب المسؤولين بـ«العمل الجاد على تأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، لأنّ لبنان لم يعد يحتمل الضغط الهائل الذي يسببه وجودهم على اقتصاده ومعيشة مواطنيه»، مذكراً بـ«وجوب الفصل بين الحل السياسي في سورية وعودة النازحين إليها».
وأكد أنّ «السريان مكوّن أصيل ومؤسس في لبنان، ولهم الحق بأن يتمثلوا في مختلف مرافق الدولة ومؤسساتها المدنية والإدارية والقضائية والعسكرية»، ومنوهاً «بالدور الريادي البارز الذي لعبه السريان في إغناء ثقافة لبنان وحضارته برفده برجالات علم وثقافة اضطلعوا بمسيرته وصنع هويته».
وثمّن «جهود رئيس الجمهورية ميشال عون في قيادة دفة البلاد».
وتحدث عن «معاناة بلدان الشرق وبخاصة ما يعانيه المسيحيون، في مسيرة ممزوجة منذ فجر المسيحية بالشهادة والإستشهاد». وقال: «كم كنا نأمل ونصلي أن تتضمن موعظتنا لهذا العام الشكر لربنا على خلاص بلدان مشرقنا من معاناتها، إلا أنّ مشيئة الرب أن نحمل صليبنا معه في مسيرة طال أمدها وتكاد لا تنتهي. فمن سورية التي لا تزال تقاسي المعاناة منذ أكثر من ثماني سنوات، والعراق الذي يعاني منذ تسعينات القرن الماضي، إلى الأراضي المقدسة ومصر، تستمر آلام كنيستنا. ولكننا نثق معهم بأنّ الرب سيحل أمنه وسلامه، فتنجلي الظلمة وينتصر الحق ويعود الاستقرار، كي يبقى أبناؤنا ثابتين في أرضهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وبذلوا التضحيات الجسام في سبيل رفعتها وصون عزتها».
وحيا «بإكبار صمود إخوتنا الرعاة الأجلاء مع أبنائنا وبناتنا في بلاد الشرق».