داوود في افتتاح الدولي مهرجان لبنان المسرحي للمرأة: يساهم هذا المسرح في كسر المركزيّة الثقافيّة رغم كل الصعوبات ونعمل على دعم هذه المشاريع الشبابيّة

افتتحت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون في مدينة صور الدورة الأولى من مهرجان لبنان المسرحي الدولي لمونودراما المرأة للاحتفاء بتاء التأنيث ونون النسوة وإظهار قوتها في لغة الضاد مسرحياً وفنياً وتحية لرائدة المسرح اللبناني الراحلة الدكتورة سهام ناصر.

استهلّ الاحتفال بعزف موسيقي لفرقة «أليسار» الشبابية وعرض فيلم عن المسرح الوطني اللبناني من ثم عرض دبكة لفرقة جمعية تيرو للفنون، وذلك بحضور وزير الثقافة اللبنانية الدكتور محمد داوود داوود، وعقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة بري ورئيس اتحاد بلدية صور وحشد من الأهالي والطلاب والفعاليات والمهتمين.

وقال داوود في كلمته: «إن ما يقدّمه مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون ليس فقط فناً، بل هو نضال وقضية في سبيل المسرح والسينما والفن في لبنان، ونحن نودّ في الوزارة دراسة هذه التجربة الفريدة والرائدة من أجل تعميمها على كافة المناطق بهف الإنماء الثقافي المتوازي. وهذا المسرح الوطني اللبناني الذي يشكل أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وأهميته تكمن أنه ساهم في كسر المركزية الثقافية رغم كل الصعوبات بجهود الشباب والمتطوّعين في هذا المهرجان، ونحن سندعم جمعية تيرو لأننا نقدر عملها الذي أسس الى بناء ثقافة حقيقة».

وقال الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي: في يوم المرأة العالمي نحتفي برائدة من رواد المسرح اللبناني الراحلة سهام ناصر ومن خلالها نوجّه التحية الى كل النساء في العالم، ونحن بحاجة إلى المزيد من الحريات في مجتمعاتنا والى دعم الشباب، خصوصاً المرأة التي تصنع الفن والجمال وفي هذا المهرجان نلتقي من ثقافات مختلفة من العالم من أجل التلاقي والفن ونشر الثقافة للناس من مصر وإسبانيا وتونس والمكسيك والبرتغال والعراق ولبنان.

وعرضت مسرحية «بلا معنى» من مصر للمخرجة منار الزين وتمثيل وسام أسامة، وهي مقتبسة عن نصّ لميخائيل الرومان، وتجسّد العلاقة بين الرجل والمرأة والحاجة المتبادلة الى الحب والتفاهم، وبعدها جرت مناقشة للعرض مع الجمهور وكرّمت إدارة المهرجان الراحلة سهام ناصر من خلال تقديم درع تكريمية الى شقيقها الدكتور يوسف ناصر.

وتشارك في المهرجان مسرحية «كيف أنك؟» لآمال العويني من تونس، و»علدقة» لفاطمة دياب من لبنان، و»مانيفستو بات» لمارين تيرابو كواتوزيا من اسبانيا ومسرحية «داندو آيل كانت» اخراج إليسا نينيو وتمثيل نيريا غوميز من إسبانيا، ومن البرتغال عرض «لا تزال على الطريق» اخراج أنا بالما وتمثيل ماريا جواو فيسينتي، ومن المكسيك عرض مشروع السمكة للوسيرو هيرناندز أريويلا.

وتتنافس العروض ضمن المسابقة الرسمية على جائزة أفضل ممثلة وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل نص وجائزة أفضل عرض متكامل وجائزة أفضل سينوغرافيا، أما اللجنة التحكيمية فهي مؤلفة من العراقي عبد الكريم العامري والإسبانية أنا ألفريز وسوزان بوعلي وصلاح عطوي من لبنان، ويُقام على هامش المهرجان مؤتمر لبنان المسرحي الأول والذي سيناقش أهمية كسر المركزية الثقافية ودور المسرح في الوعي والتغيير، وندوة عن دور المرأة في المجتمع وتطلّعاتها ومعرض للحرف اليدوية طيلة أيام المهرجان. هذا ويأتي المهرجان بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة على تأسيس جمعية تيرو للفنون محققة إنجازات عدة كإعادة فتح منصات ثقافية تاريخية، حيث أعادت سينما الحمرا في مدينة صور بعد 30 عاماً على إقفالها، وسينما ستارز في مدينة النبطية بعد 27 عاماً، وسينما ريفولي بعد 29 عاماً لتتحوّل الى المسرح الوطني اللبناني، وتهدف الجمعية إلى تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق المهمّشة من خلال إعادة فتح المنصات الثقافية وإقامة الورش التكوينيّة والنشاطات الفنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى