نواب بعلبك ـ الهرمل يطلبون من قهوجي التشدد في الأمن وملاحقة مرتكبي جريمة بتدعي
تواصلت المساعي لاحتواء ذيول جريمة بتدعي في البقاع الشمالي ومنع استغلالها في إطار التحريض الطائفي وافتعال توترات في الشارع البقاعي تنذر في حال استفحالها بتداعيات خطيرة على أهل البقاع عموماً.
في هذا السياق، زار وفد من نواب منطقة بعلبك – الهرمل، ضم الوزير غازي زعيتر، حسين الموسوي، نوار الساحلي، علي المقداد، إميل رحمة، الوليد سكرية، عاصم قانصو ومروان فارس، قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، وتناول البحث التطورات الراهنة والاجراءات التي ينفذها الجيش لضبط الأمن والاستقرار في منطقة البقاع وملاحقة مرتكبي جريمة بتدعي. واستنكر عضو «تكتل نواب بعلبك – الهرمل» النائب نوار الساحلي «الجريمة المروعة التي استهدفت إحدى عائلات بتدعي»، مؤكداً أنهم «شهداء كل الوطن»، داعياً القوى الأمنية لـ«تسريع إجراءاتها وتكثيفها سعياً لإلقاء القبض على الفاعلين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم». وأكد أن «التكتل يضع نفسه بتصرف العماد قهوجي، ويؤيد كل إجراءاته التي من شأنها إيصال الأمور إلى خواتيمها».
وأمل «من أهلنا في بتدعي، ألا تكون لديهم ردود فعل وألا يعطوا ذريعة للذين يصطادون في الماء العكر، اي انطباع بأن هناك فتنة في بعلبك الهرمل».
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي أن الأجواء في منطقة بعلبك الهرمل أمس كان لا بأس بها، لافتاً إلى «مسعى من القوى الحزبية ومن فاعليات المنطقة لتسليم منفذي جريمة بتدعي المدانة والمرفوضة ليس فقط لاستهدافها شريحة معينة، إنما لأنها تمسّ المنطقة ككلّ. وأوضح أن زيارة وفد من نواب «تكتل بعلبك الهرمل» اليرزة، هدفها الطلب من العماد قهوجي «التشدّد وعدم إيقاف الحملة الأمنية حتى إلقاء القبض على جميع المطلوبين ومن ضمنهم الذين قاموا بالجريمة النكراء في حقّ آل فخري».
آل جعفر
من جهة أخرى، استنكرت عشيرة آل جعفر بعد اجتماع في منزل علي حاتم جعفر في دار الواسعة، حادثة بتدعي، وقال أبو حاتم جعفر في بيان تلاه باسم العشيرة «آل جعفر يضعون أنفسهم في تصرف آل فخري مشددين على أنهم على استعداد لتأمين ما يطلبونه».
ولمست بعض فاعليات آل فخري ايجابية وليونة في موقف آل جعفر. وكانت بتدعي شيّعت أمس صبحي فخري الذي توفي بعد ساعات على رحيل زوجته. وسجّلت خلال مراسم التشييع التي شاركت فيها فاعليات بتدعي ودير الاحمر السياسية والبلدية، مظاهر مسلحة علنية وإطلاق رصاص كثيف في الهواء.
وبالتوازي، أكد رؤساء بلديات، مخاتير وفاعليات منطقة دير الاحمر ان رهانهم على الدّولة اللّبنانية ومؤسّساتها وأجهزتها، لإحقاق الحقّ وبسط سلطتها على البقاع الشمالي، حقناً للدّماء وحفاظاً على السّلم الأهلي في المنطقة، معتبرين ان بيان آل جعفر يشكل إخباراً للنيابة العامة، ومطالبين بتسليم المجرمين الى القضاء.
واستنكر راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، خلال مشاركته في الجنازة جريمة بتدعي، مطالباً بـ»تسليم القتلة».
ودانت الأمانة العامة لـ»منبر الوحدة الوطنية» في بيان الجريمة، محذرة من «الفلتان الأمني الذي يتنامى في موازاة الاستهداف الإرهابي للأمن، وبخاصة في منطقة البقاع».
ودانت كتلة نواب زحلة في بيان بعد اجتماعها الدوري في منزل رئيسها النائب طوني أبو خاطر الجريمة البشعة.