الغريب: محاولات لشقّ الموقف الوطني في ملف النازحين

أسف وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لمحاولة بعض الجهات السياسية الى شق الموقف الوطني في ملف النازحين، مشيراً الى تجاوز الأصول والأعراف في دعوة لبنان إلى مؤتمر بروكسل.

وقال الغريب في بيان: «منذ تولينا مهامنا في الوزارة، عملنا وسعينا الى الانفتاح على الجميع في الداخل قبل الخارج، وتقصدنا خلق إجماع وطني حول ملف النازحين، لكونه بنظرنا ملفاً إنسانياً ووطنياً بامتياز، وكررنا تمنينا بسحبه من التجاذبات السياسية، الا أنه يبدو أن هنالك من أصرّ على التغريد خارج السرب».

أضاف: «يؤسفنا توجّه بعض القوى السياسية بغير المنحى المأمول منها وطنياً، حيث نرى أن هناك إصراراً على العودة إلى سياسة الحكومة السابقة في ملف النازحين، وتجاوزاً لجميع الأصول والأعراف في الدعوة إلى مؤتمر بروكسل».

وتابع: «إن تجاوز دور وزارة الدولة لشؤون النازحين في مؤتمر بروكسل، هو ليس تجاوزاً لشخصنا، بل لطريقة التفكير المغايرة والمقاربة الجدّية التي ننتهجها في معالجة هذا الملف بغية تحقيق العودة، وهذا ما لن نسمح به إطلاقاً».

وأردف: «لقد أبدينا حرصنا منذ البداية على ضرورة توحيد الموقف الوطني تجاه هذه القضية الكيانية وغير العنصرية، وعلى ضرورة تحقيق العودة الآمنة، ولقد ترجمنا هذا الحرص بعدم تجاوزنا المعنيين قيد أنملة في زيارتنا الأولى إلى سورية، والمعنيون معروفون من الجميع، لكن للأسف يبدو أن البعض لا يروق له ذلك، إما نزولاً عند رغبة بعض الأطراف الخارجية بشق الموقف الوطني الموحّد، وإما تغليباً لبعض المصالح المشبوهة الضيقة أو الإثنين معاً، وهذا إن دل على شيء فيدل على الإصرار في اتباع سياسات مشرذمة لا تمت إلى مصلحة لبنان بصلة».

وختم: «لقد علمتنا التجارب السابقة السيئة الكثيرة، أن تدخل الآخرين بشؤوننا وتغليب المصالح الفئوية الضيقة، لا تجلب لنا ولوطننا سوى التفرقة والانقسام والتشرذم، لذا فقد آن الأوان لوضع مصلحة هذا الشعب كأولوية في مقاربة همومه ومعاناته من منطلق وطني بحت. والسلام على من اتبع الحق».

وكان رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان كتب على «تويتر»: «يوم وضعت هذه الحواجز والمكعبات الإسمنتية أمام دار خلدة وبالرغم من طلب الأجهزة الأمنية آنذاك ذلك، إلا انها كانت خطوة بعيدة كل البعد عن قناعاتي، فخلدة الله حاميها، واليوم بعد تحسّن الأوضاع الأمنية بدءاً من سورية وصولاً إلى لبنان وبعد القضاء على الإرهاب من قبل الجيش والمقاومة في سورية ولبنان، لا داعي للمظاهر الأمنية والسواتر ففي عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون أمننا جميعاً وأمن الوطن بألف خير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى