الجيش الجزائري: علاقتنا مع الشعب «قوية» وطائرة بوتفليقة تصل الجزائر…
أكد نائب وزير الدفاع الوطنيّ رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح أن «الجيش والشعب يمتلكان رؤيا موحّدة لمستقبل البلاد»، وخلال زيارته المدرسة الوطنية التحضيرية وصف صالح العلاقات بين الجيش والشعب بأنّها «قوية».
فيما أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن» طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وصلت مساء أمس، إلى البلاد آتية من جنيف».
وقال مصدر في جنيف إنّ «الطائرة الجزائرية التي نقلت بوتفليقة إلى سويسرا الشهر الماضي غادرت مطار جنيف وعلى متنها ناصر بوتفليقة الشقيق الاصغر للرئيس، وأنه من غير المؤكد وجود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على متن الطائرة».
وأكدت وزارة الداخلية الجزائرية «مواصلة التحضيرات لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها»، رغم دعوات المعارضة إلى تأجيلها واستمرار الاحتجاجات.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن «الأمين العام للوزارة صلاح الدين دحمون بحث في اجتماع تنسيقي مع الإطارات المركزية للوزارة والهيئات المحلية الجانب اللوجستي للعملية الانتخابية داخل الجزائر وخارجه».
من جهتها، أصدرت وزارة التعليم العالي في الجزائر قراراً بـ»إخلاء كل المساكن الجامعية».
فيما أكد مدير حملة الرئيس بوتفليقة «عزم بوتفليقة على إجراء تغييرات سياسية في النظام»، وسط أنباء غير مؤكدة عن «توجّهات لإقالة رئيس الوزراء احمد أويحي وتشكيل حكومة جديدة».
بدوره، حذّر حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري الحاكم في بيان له من «العصيان المدني»، ودعا الأطراف السياسية لـ»العمل معاً لإنهاء الأزمة في البلاد».
وأكد أن «الأطراف يراعون المصالح الوطنية والحفاظ على سلمية الحراك لضمان الأمن والاستقرار».
وطالب الحزب بـ«عدم ترك الفرصة لبعض الجهات المجهولة التي تريد الزجّ بالجزائر وشعبها في المجهول».
بالتوازي استجاب الجزائريون بشكل جزئي للإضراب العام الذي دعت إليه قوى المعارضة، وأقفل عدد من المحال التجارية، فيما توقفت بعض الحافلات عن العمل.
وكانت قوى في المعارضة الجزائرية قد دعت إلى «تنفيذ إضراب عام، وعصيان مدني» أمس، قبل ساعات من إعلان المجلس الدستوري المرشحين الرسميين لخوض الانتخابات الرئاسية.
وتظاهر الآلاف من تلاميذ الثانويات في مختلف المناطق الجزائرية.
المتظاهرون خرجوا إلى ساحة أودان في العاصمة ودالي ابراهيم وباب الزوار منددين بترشح بوتفليقة لولاية خامسة، وطالبوه بالرحيل عن السلطة.
وخرج مئات آلاف الجزائريين أول أمس في 48 محافظة رفضاً لترشُح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة في تظاهرات تحت شعار «جمعة الكرامة».
واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، واعتقلت 195 متظاهراً فيما فرقت متظاهرين تجمّعوا قرب أحد المباني الرسمية الذي اندلعت فيه النيران.
وتحدثت المديرية العامة للأمن الوطني عن «إصابة 112 عنصراً في صفوف الشرطة».
فيما حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، من «خطر داهم يهدّد المسيرات الشعبية السلمية في الجزائر».
وفي لقاء لها مع محازبيها تحدثت حنون عن «غرف عمليات في دول عربية وغربية تقوم بحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحرّض على استعمال العنف في المظاهرات، محيّية الوعي الشعبي الرافض للتدخل الأجنبي».
وأكدت حنون أن «أحزاب الموالاة الثابتة على دعمها لترشح بوتفليقة لولاية جديدة المثير للسخط الشعبي، توافقت مع كل الأطراف في رفض التدخل الأجنبي».
وعبرت أحزاب سياسية من الموالاة والمعارضة عن تثمينها لـ»الوعي الشعبي الكبير الذي يطبع المظاهرات السلمية في الجزائر»، فبعيداً عن مطلب التغيير رفعت مطالب «ترفض التدخل الأجنبي» في الشأن الداخلي الجزائري.
وطالبت قوى المعارضة بـ»إلغاء الإنتخابات»، ودعت الجيش إلى «تأمين البلاد وكل المرشحين إلى الانسحاب والانضمام إلى حراك الشارع»، كما دعت الدول إلى «عدم التدخل في شؤون الجزائر الداخلية».
الرئيس الجزائري كان قد حذّر في وقت سابق، من «اختراق الحراك الشعبي ضدّ الولاية الخامسة من قبل أطرافٍ داخليين وخارجيين»، مشدداً على «ضرورة حفظ الاستقرار للتفرّغ للاستمرار في معركة البناء».