مجزرة لطائرات التحالف السعودي في حجة اليمنية وضحاياها أطفال ونساء
شنّ طيران التحالف السعودي سلسلة غارات استهدفت منازل المواطنين والنازحين في مديرية كشر، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال إثر الغارات على منازل المواطنين في المديرية.
ولفت مصدر يمني إلى «وجود عشرات الضحايا تحت الأنقاض»، منوّهاً إلى أن «تحليق طيران العدوان يحول دون تمكن المواطنين من انتشال الضحايا».
في هذا الصّدد، قال الناطق باسم وزارة الصحة اليمنية يوسف الحاضري إن «عمليات انتشال جثامين شهداء مجزرة حجة لا تزال مستمرة»، مضيفاً أن «طائرات التحالف تواصل استهداف منطقة المجزرة في حجة ما يعيق عملية انتشال الجثامين».
وأكد الحاضري أن «طائرات التحالف السعودي استهدفت سيارات الإسعاف في طريقها إلى منطقة المجزرة»، مشيراً إلى «ارتفاع محصلة المجزرة إلى 24 شهيداً بينهم 20 امرأة».
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية عن «استشهاد وجرح 32 امرأة وطفلاً غارات جوية للتحالف السعودي»، استهدفت منازلهم في مديرية كُشَر في حَجَّة غرب اليمن.
وأفاد مصدر يمني بـ»استشهاد 20 طفلاً وإمرأة»، في حين أكدت وزارة الصحة «جرح 12 آخرين جراء القصف السعودي».
واستهدفت الغارات خمسة منازل في منطقة طلان في مديرية كشر في محافظة حجة غرب اليمن، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الضحايا، فيما أفادت مصادر أمنية بأنَّ «طائرات التحالف استهدفت سيارات الإسعاف، وحالت دون وصولها إلى الضحايا».
وشنّت مقاتلات التحالف السعودي 15 غارة جوية على مناطق متفرقة في المديرية ذاتها. يأتي ذلك بعد يومين فقط من استكمال الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على مناطق واسعة من قبضة مسلحين موالين للتحالف في كُشَر الواقعة بين محافظتي حجة وعَمْران.
في سياق ذلك، قال التحالف السعودي إن ضرباته الجوية كانت مركزة، مشيراً إلى أنها «استهدفت جبل طل ومركز مديرية كُشَر والزعاكِرة والإمدادات الآتية من محافظة عَمْران المجاورة».
من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري يمني «مقتل 16 عنصراً من قوات التحالف السعودي قبالة جبل السديس بنجران وجبلي الدود وجحفان بجيزان».
وقصف الجيش واللجان في اليمن بصاروخي زلزال واحد تجمّعات قوات التحالف السعودي في منفذ علب الحدودي بين عسير وصعدة.
من جهته، اعتبر مستشار وزارة حقوق الإنسان الجريمة «تعبيراً لهزيمة قوى العدوان وأدواتها ومشروعها في كشر، حيث لجأت إلى ضرب واستهداف المدنيين»، مضيفًا أن «منظمات الأمم المتحدة تتنصّل من مسؤولية تقصّي الحقائق وتوثيق جرائم العدوان في اليمن».
فيما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع «تسجيل 677 خرقاً جديداً للتحالف السعودي في الحديدة خلال 72 ساعة الماضية».
وقال سريع «إن الخروق المستمرّة تضع الأمم المتحدة ومبعوثها أمام مسؤولياتهم في إعلان التحالف طرفاً معيقاً لأي اتفاق يوقف الحرب ويُنهي معاناة اليمنيين».
حكومة صنعاء دعت الأمم المتحدة إلى «الخروج عن صمتها والقيام بمسؤوليتها في إلزام الطرف الآخر لاحترام التزاماته والانخراط بتنفيذ اتفاق ستوكهولم».
وقد اتهمت خارجية صنعاء الطرف الآخر بـ»إعاقة تنفيذ اتفاق السويد بطرح مطالب خارج الاتفاق بإيعاز من بريطانيا».
كما اتهمت بريطانيا بـ»ممارسة التضليل على شعبها خدمة لصفقاتها مع حلفائها المرتبطين بالإرهاب»، مشدّدة على أن «هذه السياسة لا تخدم السلم والأمن الدوليين ومصالح شعبها».
وفي سياق متصل، حذّرت شركة النفط اليمنية من «أزمة جديدة للمشتقات النفطية، نتيجة استمرار التحالف السعودي في احتجاز ست سفن نفطية، ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة منذ شهرين رغم حصولها على تصريح الدخول من الأمم المتحدة».