النازحون السوريون بين رؤيتين…!
عمر عبد القادر غندور
ما من يوم يمرّ على تشكيل الحكومة الجديدة، إلا وتتناقص الآمال بحصول «نفضة» حكومية تجعل الشعب اللبناني يُصدّق الوعود والبشارات والأماني.
وفيما ملف الفساد المخيف الذي ينخر عظام الدولة، من فوق ومن تحت، ويكاد يكون الخبز اليومي على مكاتب الوزراء وأصحاب الهمم العالية، نرى حكومتنا اليوم منقسمة بين رؤيتين لحلّ أزمة النازحين السوريين ومشاركة الرئيس سعد الحريري بمؤتمر بروكسل الذي يمثل وجهة نظر الغربيين الذين يقولون ببقاء النازحين في الدول المضيفة ودعمهم بشتى متطلبات البقاء تمهيداً لتوطينهم وخاصة في لبنان.
والرؤية الأخرى التي تؤيد المبادرة الروسية القائمة على إعادة النازحين الى بلادهم من دون انتظار الحلّ السياسي ما يستوجب التنسيق بين لبنان وسورية على عودة النازحين على دفعات!
ومن بجاحة المنظمين لمؤتمر بروكسل، عدم دعوة وزير الصحة الدكتور جميل جبق ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وهو المعني بملف النازحين، تمشياً مع الرغبة الأميركية التي تريد ابتزاز الدولة السورية بهذا الملف.
والواضح انّ مؤتمر بروكسل هو «صندوق دعم» لبقاء النازحين في أماكنهم، ولا نريد أن نشبّهه بمؤتمر «سيدر».
وسبق للوزير الغريب أن أعرب عن استيائه عبر إحدى الوكالات المحلية قبل ان يختفي تصريحه بعد ساعة.
المهمّ أنّ الوفد اللبناني إلى بروكسل ضمّ الذين يؤيدون الموقف الأميركي من ملف النازحين وبينهم «سياديون»!!
ولا ندري في مثل هذه الحالة كيف ستؤول الأمور في وطننا المصلوب…
اللقاء الإسلامي الوحدوي