قنديل: رئيس المجلس ضمانة لبنان في مواجهة الاخطار والتحديات
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الدفاع الياس بو صعب وعرض معه للوضع العام وعدداً من المواضيع المتعلقة بالوزارة.
وقال بوصعب بعد اللقاء: «تشرّفت اليوم بزيارة دولة الرئيس بري للمرة الاولى بعد تشكيل الحكومة. طبعاً انا كالعادة أزور دولته لنتكلم في مواضيع وطنية عديدة تهم كل اللبنانيين. عرضنا لأمور تطرقنا اليها خلال زيارتي ومشاركتي في مؤتمري ميونيخ وواشنطن، وهذه المواضيع تعني لبنان وقرارات كبيرة وملفات يتابعها دولة الرئيس بري ووضعته في أجواء ما جرى في هذه الاجتماعات واللقاءات واستمعت الى وجهة نظر دولته التي يرددها دائما وهي واضحة في وسائل الاعلام. الموضوع الثاني الذي بحثناه ايضاً هو القوانين التي صدرت عن مجلس النواب ولم تطبق، وهناك عدد كبير من القوانين لا تطبق حتى اليوم».
وأضاف بو صعب: «وضعت دولته في جو قانون الدفاع والمراسيم التطبيقية التي يجب ان تصدر من وزارة الدفاع لكي نستطيع ان نطبق القانون بشكله الطبيعي، وتكلمنا ببعض تفاصيله وكان هناك تطابق كبير في الرأي، وكان دولته مشجعاً بأن هذا الموضوع كان يجب ان يحصل البارحة قبل اليوم. وبناء على توجيهاته سأتصرف بشكل سريع جداً لان قانون الدفاع الذي صدر منذ 36 سنة لم تصدر مراسيم تطبيقية له، وهذه من المهمات الاساسية التي اعمل عليها، بالاضافة للاستماع الى رأي دولة الرئيس حول أمور مهمة معني بها الجيش اللبناني خصوصاً على الحدود مع العدو الاسرائيلي».
واستقبل الرئيس بري رئيس تحرير جريدة البناء النائب السابق ناصر قنديل الذي قال بعد اللقاء: «كلما استشعرنا ان البلاد تواجه تعقيدات ومصاعب لا بد ان نستمع الى توجيهات دولته ورؤيته ونسترشد بقراءته. الواضح أن الأميركيين الآن يريدون للبنان ان يدفع فواتير من سيادته ومن ثرواته النفطية التي يسعى وزير الخارجية الاميركي ومبعوثه من اجل فرض تنازلات على لبنان، ولن تقبل الدولة اللبنانية أي تنازل أو أي مساس بحقوق لبنان السيادية».
اضاف: «دولة الرئيس الآتي من مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي مدافعاً عن حقوق العرب في فلسطين هو بوليصة تأمين اللبنانيين في مواجهة المخاطر خصوصا عندما تكون اسرائيل هي الطرف الآخر، وبصورة أخص عندما تكون محاولات العبث بالوحدة الوطنية على قدم وساق ولو كانت تجري تحت الطاولة من هنا او من هناك».
وأضاف قنديل: «نؤكد من منبر دولة الرئيس ان الشعب اللبناني كما نراه وكما نستشعره ونسمعه بطوائفه ومذاهبه حتى الذين يختلفون في السياسة مجمعون على ان نقطة الوصل والتواصل التي تبقى ضمانة لبنان في مواجهة الاخطار والتحديات هي ما يمثله دولته كقامة وطنية كبيرة بها نعتز ونفتخر».