موسكو: ما يجري في الجزائر شأن داخلي
أعربت الخارجية الروسية عن أملها في استمرار حل المشاكل التي تمر بها الجزائر بشكل بناء وبمسؤولية، مشددة على أنها تتعامل مع هذه القضية كشأن داخلي لدولة صديقة لموسكو.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لصحيفة «كوميرسانت»، أمس، تعليقاً على التطورات الأخيرة في الجزائر: «إننا ننظر إلى الأحداث الجارية في الجزائر كشأن داخلي بحت لدولة صديقة لروسيا».
وأضافت زاخاروفا: «نأمل مع ذلك أن يستمر حل المشاكل التي ستواجهها البلاد بشكل بناء ومسؤول عن طريق الحوار الوطني الشامل مع التركيز الواضح على ضمان الاستقرار والظروف الملائمة لتقدم الجزائر اللاحق في سبيل الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصلحة الشعب الجزائري برمته».
وعلى خلفية احتجاجات شعبية واسعة تعمّ الجزائر منذ أواخر فبراير الماضي، أعلن رئيس البلاد المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، البالغ 82 عاماً، الاثنين، التخلي عن الترشح لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد المزمع عقدها مبدئياً في 18 أبريل المقبل بالإضافة إلى قرب إجراء تعديلات واسعة في الحكومة واستفتاء شعبي لإقرار دستور جديد.
وأفاد بوتفليقة في نص رسالة وجّهها للشعب بأن انتخابات الرئاسة المقبلة ستنظمها «الندوة الوطنية الجامعة الـمستقلة».