ميلاد سعاده هو عيد كلّ السوريين الذين أقسموا على نهضة هذه الأمة
أحيت مفوضية مجدل ترشيش التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد مولد الزعيم باحتفال أقيم في منزل مفوض المفوضية بهيج مقبل، بحضور منفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط وعدد من أعضاء من هيئة المنفذية وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية، ألقت نضال مقبل كلمة المفوضية وجاء فيها:
«إطلالة الأوّل من آذار ترسم على وجوه القوميين الاجتماعيين بسمة الفرح بولادة فتى الربيع، أنطون سعاده. الزعيم.. القائد القدوة… مؤسس الحزب وباعث النهضة والشهيد الذي قال وأثبت أنّ الحياة كلها وقفة عز فقط».
وأضافت: «ليس الأوّل من آذار عيد ميلاد شخص أنطون سعاده، بل إنه عيد ميلاد الأمة السورية المتجدّدة بالتعاليم القومية الاجتماعية، هو عيد كلّ السوريين الذين أقسموا على نهضة هذه الأمة ومشوا على طريق العقيدة والمبادىء التي تنير لهم دروب الحياة وتحرق كلّ ما يقف في طريق سير النهضة من أمراض وعلل ومفاسد».
الاول من اذار رمزًا تعبيريًّا عن نور العقيدة التي اضاءت سماء امتنا واهدتها نحو اليقين والوضوح والجلاء بعد قرون من الظلام الحالك والتخبط والفوضى.
هو بداية تاريخ جديد لأمة ظنّ أعداؤها أنها قضت إلى الأبد، لكنها انبثقت من تحت الرماد بولادة باعث النهضة معلنة حياة جديدة ملؤها الحق والخير والجمال. فنحن لا نتذكر آذار بقدر ما نحياه… نحياه ميلاداً لرسالة وتأسيساً لنضال، نحياه ربيعاً قومياً حقيقياً يورق ويبرعم ويزهر على الدوام. من هنا خِصبُه وتجدُّده وثماره. واذا كان الأول من آذار يمثل الميلاد الزمني للزعيم الخالد، فإنّ صاحب العيد تجاوز، بالأفق القومي، خصوصيته الفردية ليعانق بالحزب النهضوي أمته جمعاء».
وتابعت: «من هنا من مجدل ترشيش البلدة الرابضة على تلال صنين ووجهها نحو البحر السوري العظيم، نؤكد في مع الأول من آذار أننا مستمرون في حمل الأمانة والرسالة بكل فخر وشموخ، ونعتز بأننا من أبناء الحياة، ننشر ثقافة الحياة الحرة العزيزة في وسط كل ما يعتري أمتنا ومجتمعنا من مفاسد طائفية ومذهبية وشخصانية وتخاذل واستسلام وخنوع. فقد ولد فينا مع تعاليم سعاده إنسان جديد يعشق الحياة لأنه يعشق الحرية ويعشق الموت متى كان الموت طريقاً للحياة.
سعاده أنقذنا من براثن الجهل والتخبط، وغرس فينا عشق التراب حتى الفداء، فولدت زوبعة عصفت ثورة وحرية وواجباً ونظاماً وقوة، ولأننا أبناء النهضة ولأننا مؤمنون بفكر سعاده وتعاليمه نحيا الأول من آذار لتثبيت معارفنا، وتوسيع آفاق مداركنا، ولنؤكد أننا كسيل النهر الهادر لن يوقفه نقيق الضفادع».
وختمت مقبل: «إنّ كواكب شهدائنا على خطى معلمنا وزعيمنا في كلّ المواقع والميادين وساحات العز والبطولة، ترسم لنا يومياً طريقاً لنصرٍ جديد… فالمجد لشهدائنا الأبطال والخلود لسعاده والحياة العزيزة الكريمة لبلادنا سورية».