كوبا تصرّفات أميركا كحصار النازيين لنيغراد وألمانيا تقلص تعداد دبلوماسييها في فنزويلا
اتهم رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء الكوبي، ميغيل دياس كانيل، الولايات المتحدة بـ»تخريب نظام الطاقة الفنزويلي»، وقارن ذلك بـ»أفعال النازيين».
وكتب الرئيس الكوبي على «تويتر»: «يبدو أنّ العدوان الإجرامي ضدّ فنزويلا قد استُوحي من أسوأ أساليب النازيين، مثل حصار لينينغراد، الذي كان هدفه تجويع المدينة، لا أحد يشك في أنّ قطع التيار الكهربائي في فنزويلا هو نتيجة تخريب على أيدي الولايات المتحدة».
فيما دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المواطنين لـ»توفير الكهرباء، والصلاة من أجل استعادة إمدادات الطاقة في البلاد».
وقال مادورو على «تويتر»: «من أجل استعادة إمدادات الطاقة، أطلب منكم اليقظة تجاه كل التفاصيل، أطلب من الجميع، توفير الكهرباء واستخدام الحد الأدنى من الإضاءة».
ودعا مادورو، كذلك أتباع كل الديانات، لـ»التضرع والصلاة من أجل البلاد ومن أجل إحلال السلام في فنزويلا».
وقال: «أرجو منكم الصلاة لأجل فنزويلا… أطلبوا السلام لبلادنا. تضرعوا للرب، وستظهر الكهرباء. صلوا للرب، وستبدأ منظومة الطاقة الكهربائية بالعمل، وستتألق الدنيا بالسلام والهدوء للشعب».
كما أعلن مادورو، أن حكومته ستطلق برنامج «الخزان الأزرق» لتلبية حاجات كل عائلة في البلاد للمياه، في تحدٍّ للعقوبات الأميركية وعمليات التخريب المتعمدة لقطاع الطاقة.
وقال مادورو على «تويتر»: «قررت البدء بخطة يطلق عليها الخزان الأزرق التي تهدف إلى إنشاء احتياطي دائم من المياه لكل أسرة». وأضاف مادورو، «أن الخطة ستنفذ على الفور».
ووفقاً لبيانات سابقة، أدت الانقطاعات المتكررة في إمدادات المياه إلى كارثة حقيقية لكثير من سكان كاراكاس، الذين يضطرون، في ظروف النقص لهذا المورد الحياتي، إلى التوجه سيراً على الأقدام والذهاب إلى الينابيع الطبيعية المجاورة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، أن «برلين قررت تقليص عدد دبلوماسييها المعتمدين في العاصمة الفنزويلية كاراكاس».
وفي موجز صحافي، أوضح المتحدث باسم الوزارة، راينر برويل، «أن القرار بشأن تقليص عدد موظفي السفارة الألمانية في كاراكاس، اتُخذ بسبب الظروف المعقدة، ونظراً لتدهور الوضع الأمني»، دون أن يكشف عن عدد الدبلوماسيين الذين سيغادرون العاصمة.
وأكد المتحدث أن الدبلوماسيين المتبقين في السفارة «سيواصلون، قدر إمكانهم، الاعتناء بالمواطنين الألمان المقيمين في فنزويلا».
وأعلنت السلطات الفنزويلية سابقاً سفير ألمانيا لدى كاراكاس، دانيال كرينر، «شخصاً غير مرغوب فيه»، متهمة إياه بـ»التدخل في شؤون البلاد». وقرر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بهذا الصدد، استدعاء كرينر «للتشاور».