هل نجرؤ…؟
يكتبها الياس عشّي
هل نجرؤ، نحن السوريين القوميين الاجتماعيين المنهمكين باحتفالات آذار، أن نعيد صياغة السؤال الذي طرحه سعاده قبل مئة عام على نفسه: ما الذي جلب هذا الويل لأمّتي؟
وإن جرؤنا: ما هي الحلول كي نبقى جزءاً من نبض الشارع اللبناني الذي يئنّ من ارتفاع في أسعار الخبز، والدواء، والوقود، والكتاب المدرسي، والأقساط المدرسية، والفساد، والمزايدات السياسية؟ وهل الحلول ممكنة في ظلّ حكومة منقسمة على ذاتها، ومجلس نيابي يتبارى أعضاؤه في نسف كلّ حلّ إذا كان مغايراً لطموحاتهم السياسية والشخصية؟
هل نجرؤ على الاعتراف بأنّ هذا الربيع المزيّف الذي اجتاح العالم العربي، ما كان لدعاته أن ينجحوا في نشر ثقافته، لو عدل أصحاب الجلالة والسموّ والفخامة بين رعاياهم، بحيث يتساوى الجميع، كأسنان المشط، أمام القانون، وأمام الرغيف؟