الضوء في عيون مطبقة
وجدّلنا لهذي البلاد خرابها
لم تكن ضفائر كنا المشنقة
ولما أضأنا في عتم الليل جسدنا
لم نكن شمساً كنا المحرقة
نمشي ببطْ خشية حجارة أمامنا
لا حجر هنا هو ظلنا يوقعنا ولا نرى
ببطء خشية أن تطأ رؤوسنا سقف السماء
لم يكن الألم سقفاً كانت أيدينا مطرقة
كيف للشوك أن يفوح عبيرا
كيف للبحر أن يصدق «أزرقه»
إن زرعت فجلاً لن تنبت سنابل
الضوء لا يسيل من العيون المطبقة
ديمة منصور