فلسطين تحتفل وعباس يدين!
ردّاً على العمليات الإجرامية المتكرّرة التي يرتكبها المستوطنون والجنود الصهاينة بحقّ الشعب الفلسطينيّ، نفّذ غسان محمد أبو جمل 27 سنة ، وعدي عبد أبو جمل 22 سنة ، هجوماً على كنيس يهوديّ في القدس، أسفر عن مقتل خمسة صهاينة بينهم كبير الحاخامات في المعبد.
هذا الهجوم أفرح قلوب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا «هاشتاغ» خاصاً بالقدس وفلسطين، في حين امتلأت صفحات «فايسبوك» و«تويتر» بتعليقات حول الهجوم الذي اعتُبر ردّ فعل على سلسلة الجرائم التي يقوم بها العدوّ الصهيوني بحقّ القدس وفلسطين. إلّا أن خبر إدانة الهجوم من قبل محمود عباس، دفع بالناشطين إلى الاستغراب، ورفض هذه الإدانة. وهنا بعض التغريدات.
استنكار يقابله تجاهل مشين!
في جريمة ليست الأولى من نوعها، أقدم مسلّحون من تنظيم «داعش» على بثّ مقطعٍ مصوّرٍ يُظهر فيه إعدام 15 رجلاًٍ «ذبحاً»، قال إنهم ضباط وطيارون في الجيش العربي السوري، وسط صمت عربيّ إزاء هذه المجزرة المروّعة.
ويظهر في المقطع عدد من إرهابيي التنظيم يقتادون رجالاً قالوا إنهم من الجيش السوري، ثم يقوم كل واحد منهم باستلام سكين، لتتم عملية الإعدام في مشهد مروّع.
وفي نهاية الشريط، ظهر أحد الإرهابيين ملثّم الوجه، ورأس الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ تحت قدميه، موجّهاً رسالة إلى أميركا مفادها أن مصير جنودها سيكون مثل مصير كاسيغ، فيما لو أرسلت قوّات برّية.
وكان لافتاً أنّ الولايات المتحدة والدول الغربية التي تنادي دائماً بحقوق الإنسان، لم تصدر أيّ بيان تدين فيه إعدام داعش الجنود السوريين، لكنها استنفرت كل مسؤوليها لإدانة إعدام مواطن أميركيّ واحد.
وفي هذا السياق، دان زعماء ومسؤولون غربيون آخرون قتل كاسيغ، ولم يأتوا على ذكر السوريين الذين أعدمهم التنظيم. وقال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إنه أصيب بالفزع «بسبب قتل كاسيغ بدم بارد». ما أثار غضب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وهنا بعض التغريدات.
تغريدة
لا نستغرب تجاهل مدّعي المناداة بحقوق الإنسان، المجزرة في حق السوريين، خصوصاً أنهم داعمو الإرهاب في كلّ مكان.
دم شهداء الجيش أغلى
ردّاً على حرب الأعصاب التي يمارسها كل من «داعش» و«النصرة» على أهالي العسكريين المخطوفين، وبناءً على المفاوضات التي تقوم بها الحكومة والتي لا تزال مجهولة المصير حتى اليوم، أطلق الناشطون على «تويتر» «هاشتاغ: دم شهداء الجيش أغلى»، معبّرين من خلاله عن تضامنهم مع الجيش ووقوفهم إلى جانب الجنود المحتجزين، ومطالبين الدولة بإيجاد حلّ لإنهاء إجرام «داعش» الذي استفحل.
أيها «الفسابكة» احترسوا!
أطلق الناشطون على «تويتر» «هاشتاغ: FREEKARIM»، على إثر توقيف الناشط كريم حوّا من قبل مكتب جرائم المعلوماتية. وكانت معلومات قد أشارت إلى أن توقيف كريم الخميس الماضي جاء على إثر تعليق له على «فايسبوك»، فيما لم تشر أي معلومات رسمية إلى هذا السبب.
وبحسب تقرير بثّته قناة «إل بي سي»، مساء السبت، فإنّ «مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية اتصل بكريم واستدعاه بحجة أنّ الهاتف الخليوي الذي يقتنيه مسروق. ومع توجه كريم إلى المكتب أوقِف، وطُلب لاحقاً من والدته أن تسلّمهم الحاسوب المحمول الخاص به».
ويضيف التقرير أنّ ثمة تضارباً في شأن ماهية التهمة التي أوقف كريم حوا بسببها. إذ إن أصدقاء كريم يتحدثون عن تعليقٍ كتبه في «فايسبوك»، رأى فيه مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية جريمة إلكترونية، ينطبق عليها القدح والذم بحق وزير الداخلية نهاد المشنوق. لكن مصادر مطّلعة على التحقيق تقول إن توقيف كريم متواصل بسبب جريمة «فايسبوكية» أخرى.
وأخلى القاضي كلود كرم سبيل كريم حوا بعد الاستماع إلى شهادته أمس من دون التعليق على ما حصل. وهنا بعض تعليقات الناشطين حول الموضوع.